الصفحه ٢٧٦ : واستقامته حيث
قال سبحانه :
(وَالسَّماءَ رَفَعَها
وَوَضَعَ الْمِيزانَ). (٣)
ومن الواضح أنّ
قوله تعالى
الصفحه ٢٧٧ : لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ...). (١)
فالمراد من (الْمِيزانَ) بقرينة قوله تعالى : (أَنْزَلْنا) هو
الصفحه ٢٧٨ : خلاله أن يزن أدق الأُمور
وأخفاها وبيان الصحيح منها من الخاطئ.
على هذا الأساس
يمكن القول : إنّ لكلّ شي
الصفحه ٢٨٠ : قوله : (وَنَضَعُ
الْمَوازِينَ الْقِسْطَ) : «هم الأنبياء والأوصياء» (١) ، ولعلّ أعمال كلّ أُمّة تعرض على
الصفحه ٢٨١ : الإمام زين العابدين عليهالسلام ، وقد قال فيما كان يعظ به الناس : «ثمّ رجع القول من الله
في الكتاب على
الصفحه ٢٨٣ : قول الله عزوجل :
(وَنَضَعُ
الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً
الصفحه ٣٠٠ : ».
ويؤيّد ذلك قول
النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم : «حُبُّ الدُّنْيا رَأْسُ كُلِّ خَطيئَةٍ
الصفحه ٣٠٧ : ، تشبثاً بقوله تعالى : (عِنْدَ سِدْرَةِ
الْمُنْتَهى * عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى) وقوله : «سقف الجنة عرش
الصفحه ٣٠٨ :
لِلْمُتَّقِينَ). (٢)
فالآية شاهدة على
أنّها خارجة عنهما غير أنّ سعتها كسعتهما ، ولا محيص عن القول بأنّ مكان
الصفحه ٣١٥ : روايات كثيرة
بهذا المعنى نقلها في أبواب فضائلهم عليهمالسلام.
وعلى هذا الأساس
يمكن القول لا شك ـ وفقاً
الصفحه ٣١٨ : !!
ويمكن القول : إنّ
الآيات المذكورة وإن كان سياقها يتناسب مع ما قلنا سابقاً ولكن هذه الآيات لا تأبى
الصفحه ٣٢٤ : المقرّبين وأصحاب اليمين قوله تعالى :
(وَأَمَّا إِنْ كانَ
مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ* فَنُزُلٌ مِنْ
الصفحه ٣٢٨ : بالمؤمنين ، ولقد أشارت آيات الذكر الحكيم إلى ذلك ، فمنها قوله تعالى :
١. (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا
الصفحه ٣٣٩ : الواقع
يظهر في الدنيا بصورة اللّذات والنعيم الدنيوي.
وعلى هذا الأساس
يمكن القول إنّ لهذه الأموال ظهورين
الصفحه ٣٤١ : ). (١)
والنكتة الجديرة
بالتأمّل والإمعان انّ الآية تخاطبهم بالقول :
(... هذا ما
كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ