علائم القيامة.
ثمّ إنّ بعض
المفسّرين قد فسّر أشراط الساعة بانشقاق القمر كما في قوله تعالى :
(اقْتَرَبَتِ
السَّاعَةُ وَانْشَقَّ).
ومنهم من ذهب إلى
تفسير ذلك بنزول القرآن الكريم الذي هو خاتم الكتب.
وعلى كلّ حال فهذه
الآية تحكي وبصورة قطعية عن تحقّق بعض علائم الساعة :
(وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ
لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ).
يقول المفسّرون :
حينما نزلت آية : (إِنَّكُمْ وَما
تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ) ، وجد منها أهل مكة وجداً شديداً.
فقال أحد المشركين
ـ ابن الزبعري ـ : خصمتك ـ والله ـ يا محمد ، ألست تثني على عيسى خيراً ، وقد عرفت
أنّ النصارى يعبدون عيسى وأُمّه ، أفليس هؤلاء مع الآلهة في النار؟ فقال رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا» ، فقالت قريش : خصمك ابن الزبعري ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قلتم الباطل أما قلت : إلّا من استثنى الله وهو قوله
تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ
سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ).
__________________