رابعا : أصول
الفقه :
كان الآمدي إمام
عصره في أصول الفقه ، وقد أوصله إلى تلك المكانة جدّ لا يعرف الكلل ، وانصراف إلى
العلم شغله عما عداه. يقول في مقدمة الإحكام «ولذلك كثر تدآبى ، وطال اغترابى ، في
جمع فوائدها ، وتحقيق فرائدها ، من مباحثات الفضلاء ، ومطارحات النبلاء ، حتى لان
من معركها ما استصعب على المتدربين ، وظهر منها ما خفى على حذاق المتبحرين ، وأحطت
منها بلباب الألباب ، واحتويت من معانيها على العجب العجاب» .
وأهم كتب الآمدي
في أصول الفقه هو (الإحكام في أصول الأحكام) الّذي ألفه في دمشق في الفترة من سنة
٦١٧ ه ، وأهداه للملك المعظم الّذي توفى سنة ٦٢٤ ه ، وقد اختصره في كتابه الآخر (منتهى
السئول في علم الأصول) كما سيأتى.
ويعتبر أصول الفقه
آخر الميادين التى صنف فيها الآمدي ، وقد ظهرت آثار ثقافته المتعدّدة الجوانب
بوضوح في مؤلفاته الأصولية ، التى ألفها على طريقة المتكلمين.
وقد استطعت بعد
البحث والدراسة أن أعين منها أربعة كتب بيانها كما يلى :
١ ـ منتهى السّالك
في رتب الممالك.
٢ ـ المآخذ على
المحصول.
٣ ـ الإحكام في
أصول الأحكام ، وقد طبع عدة طبعات أولها سنة ١٩١٤ في أربع مجلدات. بدون تحقيق
علمى.
٤ ـ منتهى السئول
في علم الأصول. وقد طبع في مصر بدون تحقيق علمى.
مما سبق يتضح أن
كتب الآمدي التى استطعت تحديد موضوعاتها أربعة وعشرون كتابا منها : سبعة في الجدل
والخلاف ، وثمانية في الفلسفة والمنطق ، وخمسة في علم الكلام ، وأربعة في أصول
الفقه ، وقد بقى كتاب واحد لم أهتد إلى معرفة موضوعه وهو :
__________________