خلاصة وصفوة
عرفنا مجموعات كبيرة من العشائر وتاريخها اجمالا وأقل ما علمناه أن تفرعها ينطق بتاريخها بما لا يقبل التردد. يضاف إلى ذلك ادارتها (سياستها) وعرفها ومجتمعها ، وادبها فتجمع لنا تاريخ هذه العشائر. ومن جهة أخرى دونا بعض وقائعها المعروفة وسجلناها في (تاريخ العراق). ومن ثم زاد الامر وضوحا عن الحالات التي كانوا عليها مما يكشف عن بعض ما هنالك من غموض.
وأوضاع الأرياف الخاصة والعامة كثيرة. وما فات اكثر. ولا يسع المرء أن يفرد لكل عشيرة بحثا خاصا بها. وتهمنا المقابلات. وغالب الخصائص لا يظهر إلا من طريق الفروق التي بينها. فاذا كانت الأرياف متماثلة نوعا فان التفاوت بينها وبين أهل البداوة كبيرا كما ان الاوصاف الخاصة توضحها ما عند العشائر الاخرى من مخالفات. وهذه تنبه إلى ما هنالك بما نسمعه من القراء الافاضل ممن لهم علاقة اجتماعية أو سياسية أو ادبية وقد قيل قديما (العلم كله في العالم كله) وشاع المثل (اعرف الارض بخبّارها) وهو قول عظيم النفع. حاولنا به ان نقف على العشائر باستطلاع آراء العارفين مقرونة باختياراتنا وما وصل الينا خبره.