ويحتاج تاريخ تلك الحياة في العراق إلى بسط زائد. وهذا محل ذكره التاريخ.
٢ ـ الانساب والفروع :
بعض العشائر تحتاج إلى الاستدلال بأوضاع لمعرفة أصلها ، وعلاقة نسبها إلا ان هذه العشيرة حافظت على أنسابها وعلى كثير من عوائدها القديمة مما لا نضطر في معرفته إلى بذل جهود. وان أهم ما هنالك اسم العشيرة القديم و (نخوتهم). قال الشاعر :
ألا أبلغ بني لام رسولا |
|
فبئس محل راحلة الغريب |
اذا عقدوا لجار أخفروه |
|
كما غرّ الرثاء من الذنوب |
وما أوس وان سودتموه |
|
بمخشي العرام ولا أريب |
أتوعدني بقومك يا ابن سعدى |
|
وذلك من ملمات الخطوب (١) |
وقال آخر :
كيف الهجاء وما تنفك صالحة |
|
من ابن سعدى بظهر الغيب تأتيني |
جاء هذا صفحة كاشفة عن نخوة قديمة (اخوة سعدى) وينطقون بها (سعدة) ولعل أعظم شيء فقدته لغتها القحطانية. زالت الفاظ كثيرة منها ، وتغيرت لهجات عديدة من جراء الاختلاط بغيرهم ...
وقال البسام :
" بنو لام ذوو القدرة والتمام ، والاكرام لنزيلهم والانعام. وهذه القبيلة السامية الجليلة تنقسم إلى فرقتين وهم البلاسم ، والعبد الخان. وشيوخهم عرار وعلي خان. عددهم ثلاثة آلاف سقمان. وأما الخيل فألفان ، كلهم فرسان." اه (٢).
__________________
(١) منتخبات ابن الشجري ص ٢١.
(٢) الدرر المفاخر في اخبار العرب الأواخر.