المباحث
عشائر الأرياف كثيرة جدا ، وتجمعها (القحطانية) ، و (العدنانية). و (المتحيرة) قليلة. والمثل العربي (من آل وبني) يضرب للقدم. فإن (آل) و (بني) أي هذا التقسيم قديم فالقحطانية تمت إلى (آل) ، والعدنانية إلى (بني). ولا تخرج عشيرة عن هؤلاء.
ففي العشائر الجنوبية يستعمل (آل) بما نقصده من (بني) ومن أولاد أو أسرة أو ذرية ، في حين أننا نستعمل آل بمعنى (الأسرة). وأما (البو) فيراد بها لدى القبائل القحطانية معنى (آل) أو (بيت) عند العدنانية. وفي أنحاء العمارة والكوت والجهات الفراتية يراد بالبيت ما نريده من الفخذ أو (البو) بلا فرق. وكذا عند العدنانيين يراد ب (البو) عين ما يراد عند القحطانيين إلا أنه تمدّ همزته فيقال (آلبو). و (آل) عند القحطانية يراد به عين ما يراد من (ال). ولكل استعماله.
ومباحثنا تتناول (آل وبني) أي القحطانية والعدنانية. وكلّ واحد من هذين الجذمين يتفرع إلى عشائر عديدة جدا لها مزاياها وخصائصها. فالقحطانية تتناول الزبيدية والطائية وما يتصل بهما ويتكون هذا المجلد منها. والعدنانية ينطوي تحتها المنتفق وربيعة وما يمت اليهما. ومنهم يتكوّن المجلد الرابع.
ولا شك ان الاختلاط أدى إلى تغلب الاكثر من العشائر على الآخر. القليل في الخصائص. فالمنتفق عدنانية إلا ان العشائر القحطانية