(٦)
اللغة والآداب
وهذه يصح افرادها في كتاب أو كتب من جراء توسعها ، وعلاقاتها بآداب الأرياف وصلتها ب (أدب البادية). وهنا اللغة مشتركة في الكل.
والعشائر اختلطت كثيرا ، واشتركت لغاتها إلا أننا نرى المميزات القحطانية واضحة في الانحاء التي يغلب فيها هذا الجذم. والاثر واضح حتى في العشائر التي تساكنها من العدنانية. وفي الوقت نفسه نرى العدنانية مؤثرة على ما ساكنها من عشائر حميرية ، فلا نستطيع أن نميز فيها العدناني من القحطاني إلا في محل كثرتها. وهذا ما لا نعرفه إجمالا.
ومن ثم تظهر اللهجات واضحة في محل كثافة كل من القحطانية أو العدنانية. ولا نرى التفاوت إلا قليلا في بعض الاقسام. وبهذا نرى خصائص لكل عشيرة في نطقها ، واختلاف في لهجتها نوعا مثل النطق ب (العشب) بالكسر أو الضم كما وقع في حادث تحقيق عن العدو والتفريق بينه وبين غيره بالسؤال منه فأن نطق بالضم عرف انه من (العبيد) العشيرة المعروفة والا فهو من غيرها كما هو الشأن في بعض الفروق بين قبيلتي عنزة وشمر.
وتتوضح لغة القحطانيين في فروقها اللغوية والادبية عن العدنانية مع ملاحظة الاشتراك في الكثير عدا ما انعدمت اللغة منهم من العشائر القحطانية. ولا شك أن اللغة تتجلى في آدابها وما شاع لديها من منظوم