(٤)
المجتمع العشائري
العشائر الزبيدية والطائية متقاربة في عاداتها وتعاملاتها. والتفاوت المشهود في العرف انما ولدته الاوضاع الخاصة من قوة وضعف أو تحكم وتسلط ، واثره أو تعامل الموطن ... وهذا المجتمع محدد بمكانه ونطاق تحوله. ولا يختلف كثيرا عن الصفات البدوية فالأرياف هذه أقرب للبداوة. ومقتنيات الكثير منها الإبل والخيل ، إلا ان الغنم والبقر أكثر. والغنامة لا تخلو منهم عشيرة.
وفي الزواج ، والافراح ، والدعوة للحرب (النفير) تتشارك عشائر عديدة تتصل بهم النخوة ، وتتمكن القربى ، أو الحلف والاتفاق. والكل من حمير أو قحطان. ولهذه الصلة منزلة قوية في توكيد الاواصر. والمهم أن هؤلاء أكثر علاقة بالنخوة والقربى للبدو في المعيشة والحياة في ضروب الوانها. ويجدون ضرورة قوية لمعرفة الانساب وتحقيق القربى.
ويتجلى هذا بالسؤال من الجبوري وعلاقته بالعبيدي أو الدليمي. وهكذا كل منهم وصلته بالآخر. وبالزبيدي أو الجنابي. ولا محل لاعادة ما أشير إليه في محله. واكبر من كل هذه الاشتراك في اللغة والآداب ، وأثرهما الظاهر في المجتمع ، وما يرمى إليه ونرى تأثير ذلك باديا حتى على المساكنين لهم من العشائر العدنانية.