(٥)
المجتمع الديني
ان الامة العربية قامت بنصرة الاسلام والنضال عنه والدعوة له. فهو معتقدنا. وله علاقة مكينة بمجتمعنا أفرادا وجماعات. ومن المؤسف أنه أهمل أمره من مدة في المجتمع المدني ، وفي العشائر. ولم يشغل من أذهان البادية إلا القليل وهذه بصفوتها لم نعلم عنها إلا القليل ممزوجا بخرافات ومتصلا بأوهام بحيث صار القوم لا يعرفون سواها فيظنونها دينا.
ومن مدة تركوا عبادة الخالق ، والقيام بالمفروضات واتصلوا بما هو ليس من الدين في شيء. ولم ترسخ في عقولهم (عقيدة القرآن) وما تنطق به آياته من ايمان بالله وبرسله وبالبعث وسائر الاصول الاسلامية التي اجملت المعتقد في آيات وحثت على العبادة ، وأمرت بالمعروف ونهت عن المنكر.
تباعدت عن هذه وصارت لا تريد أن تفهم معنى فاتحة الكتاب وكأن وضوحها اغلاق ، فلم تدرك المعنى المألوف والصحيح منها ، وكأن بيان الآيات ابهام.
وما ذلك إلا لأننا تركنا علاقتنا بالبدوي والريفي ، فصارا بعيدين. وكان العلماء يذهبون للارشاد فتركوا المهمة وفي هذا ما فيه من وبال على المجتمع البدوي والريفي في أضلاله أو أبقاءه في حيرته.
العقيدة بسيطة سهلة المعرفة. وفي الوقت نفسه محكمة متينة. وكفى