واستمر إلى ما بعد انتهائها بزمن ليس بالقليل. وفي مثل هذه يحدد النزاع في الغالب ، ونرى أكابر العشائر يسعون أن يكون الخلاف في دائرة ضيقة ومحدودة ويمنعون من توسعه. وللارادة الفاضلة دخل كبير في ذلك. واذا كانت المشادة لم تنقطع بين هذه العشائر بسبب الجوار فلا ينكر الاتصال في القربى بعامل الزبيدية والقحطانية فلا تلبث ان تزول المفاخرات فيرجع القوم إلى المصافاة والالفة. فالاشتباك في القربى مشهود والصيحة واحدة في أكثر الأوقات. فلا يعطف على ما يقع كبير اهتمام ، فهو سريع الزوال. أو يتلافى بوقته. وجرت حوادث أمثال هذه وزالت ولم يبق لها أثر.
ويطول بنا تعداد الوقائع في المشادة ويهمنا ان نلتمس حوادث السلم والالفة. وهي كثيرة جدا. ولآل الشاوي أثر كبير في حسم مثل هذه الخصومات.
٢ ـ آل النائب. الاستاذ عبد الوهاب النائب مؤسس هذا البيت. وكان من العلماء المعروفين في القضاء وفي التدريس ، والوعظ وأنجب أفاضل مثل السادة حسين فوزي وحسن فهمي وعلاء الدين.
٣ ـ آل الشيخ سعيد. كان الشيخ سعيد من العلماء الأفاضل وينتسب إلى الطريقة النقشبندية. وله مؤلفات. وكان مدرسا في مدرسة الامام الاعظم ، وفي سامراء ، وفي التكية الخالدية. وسنذكره في التأريخ العلمي.
٤ ـ آل الشيخ علي. من ألبو علكة (علقي). ومنهم المرحوم الأستاذ عبد الحميد الشيخ علي. ولّي قضاء بغداد ورئاسة محكمة البداءة في ألوية عديدة. وتوفي في ١٢ مايس سنة ١٩٣٩ م ومنهم معالي الأستاذ علي محمود الشيخ علي وكثيرون. ويلحق بعشائر العبيد:
١ ـ القراغول. نخوتهم (عشوة). ومنهم من يعدهم من العبيد. واعتقد ان هذا هو الصواب ويقال لهم الحمران (١) كما ان قراغول العزة منهم.
__________________
(١) ولعل القزلخانية وهم الحمران منهم جاء ذكرهم في رحلة المنشئ البغدادي ص ٨٧ الهامش عن رحلة الشيخ عبد الله السويدي.