وكل ما يقال في هذه العشيرة قليل. تفرعت كثيرا ، وانتشرت في ألوية عديدة في لواء كركوك والوية ديالى وبغداد والموصل والحلة والدليم. والاكثر مال إلى المدن. ومن اجلّ بيوتها في بغداد :
١ ـ آل الشاوي. ويرجع عهدهم في بغداد إلى أوائل القرن الثاني عشر الهجري وعرف منهم شاوي بن نصيف. وله المكانة المعلومة في الرئاسة العشائرية. كان (باب العرب) أي ان الحكومة استخدمت هؤلاء الرؤساء واسطة التفاهم بينها وبين العشائر الاخرى. ومن رؤسائهم عبد الله ابن شاوي واولاده واحفاده ، وظهر منهم علماء وأدباء أفاضل مثل سليمان ومحمد ، وسعود ، واحمد ، وعبد الحميد ، وعبد المجيد ومنهم معاصرون مثل معالي الاستاذ نظيف باشا ، والاستاذ مراد الشاوي مدير العشائر العام وكان أجداده بمنصب (باب العرب) عين ما يقصد من منصبه اليوم ، فأعاد ذكراه. ومظهر ، وسعدون وعبد الله مخلص. توفي بلا عقب في ٢٨ تشرين الاول سنة ١٩٥٣ م. وللأزري وآل السويدي والعشاري وابن سند والتميمي وآخرين قصائد كثيرة في مدحهم. ولسليمان بك كما لأحمد بك وابنه عبد الحميد بك شعر كثير ... (١).
ولعل ما جاء في حوادث تاريخ العراق بين احتلالين من المجلد الخامس فيما بعده ما يوضح الحالات. وموقع العبيد يتعين في العلاقات العشائرية بالكرد من جهة ، وبشمر ، والعزة ، وعشائر أخرى. ولا يخلو الأمر من وقائع مشادة أحيانا ولكنها لا تلبث ان تزول ، وفي غالب الاحوال نرى عزم الحكومة مصروفا إلى التأليف بين العشائر وازالة الضغائن واحلال الطمأنينة والهدوء من طريقهما.
وكان المرحوم حمد الباسل باشا قد توسط في الصلح بين شمر والعبيد كما تدخل المغفور له جلالة الملك فيصل الأول شخصيا فحسم النزاع بين العزة والعبيد بعد ان طال أمده بسبب الحرب العالمية الاولى ،
__________________
(١) لغة العرب ج ٨ ص ٦٨٦. وعنوان المجد للحيدري ص ١٢٣ ، ومطالع السعود في مختلف صفحاته.