الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن عبد الله بن أحمد النهيكي ، عن علي بن الحسن الطاطري ، عن درست بن أبي منصور ، عن جميل بن دَرّاج قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، ما معنى قول الله عزّ وجلّ : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) (١) ؟ فقال : خلقهم للعبادة .
[ ١٩٦ ] ٦ ـ وعن محمّد بن موسى بن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن ابن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن جميل بن دَرّاج ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن قول الله عز وجل : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) ؟ قال : خلقهم للعبادة ، قلت : خاصة أم عامة ؟ قال : لا ، بل عامة .
[ ١٩٧ ] ٧ ـ وعن محمّد بن أحمد السناني ، عن محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن عليّ بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) ؟ قال : خلقهم ليأمرهم بالعبادة .
قال : وسألته عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ) (١) ؟ قال : خلقهم ليفعلوا ما يستوجبون به رحمته فيرحمهم .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٣) .
__________________
(١) الذاريات ٥١ : ٥٦ .
٦ ـ علل الشرائع : ١٤ / ١٢ .
٧ ـ علل الشرائع : ١٣ / ١٠ .
(١) هود ١١ : ١١٨ و ١١٩ .
(٢) تقدّم في الباب ٩ من أبواب مقدمة العبادات .
(٣) يأتي في الباب التالي .