عن ابن محبوب ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : في التوراة مكتوب : يا بن آدم ، تفرّغ لعبادتي أملأ قلبك غنى ، ولا أكلك (١) إلى طلبك ، وعليَّ أن أسُدَّ فاقتك ، وأملأ قلبك خوفاً منّي ، وإن لا تُفرّغ لعبادتي أملأ قلبك شغلاً بالدنيا ، ثمّ لا أسُدّ فاقتك ، وأكلك إلى طلبك .
[ ١٩٢ ] ٢ ـ وعن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن عمرو بن جميع ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أفضل الناس من عشق العبادة فعانقها ، وأحبّها بقلبه ، وباشرها بجسده ، وتفرّغ لها ، فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا ، على عسر أم على يسر .
[ ١٩٣ ] ٣ ـ وعنه ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي جميلة قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : قال الله تبارك وتعالى : يا عبادي الصدّيقين ، تنعّموا بعبادتي في الدنيا ، فإنّكم تتنعّمون بها في الآخرة .
ورواه الصدوق في ( المجالس ) عن محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي جميلة ، مثله (١) .
[ ١٩٤ ] ٤ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن الأحول ، عن سلام بن المستنير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال ـ في حديث ـ : كفى بالموت موعظة ، وكفى باليقين غنى ، وكفى بالعبادة شغلاً .
[ ١٩٥ ] ٥ ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( العلل ) : عن محمّد بن
__________________
(١) أي لا يخلّي الله تعالى بينه وبين طلبه ( راجع مجمع البحرين ٥ : ٤٩٥ ) .
٢ ـ الكافي ٢ : ٦٨ / ٣ .
٣ ـ الكافي ٢ : ٦٨ / ٢ .
(١) أمالي الصدوق : ٢٤٧ / ٢ .
٤ ـ الكافي ٢ : ٦٩ / ١ ، وأورده بتمامه في الحديث ٥ من الباب ٢٦ من أبواب مقدمة العبادات .
٥ ـ علل الشرائع : ١٣ / ١١ .