«وأنّ البنّ الذي أخذوه فرقوه على أشقياء (١) العرب ، ومرادهم من ذلك دخول بلد السلطان ، وقصدنا الركوب لمدافعتهم ، فتكونوا على أهبة [السفر](٢)».
فامتثلوا الأمر.
وأرسل [إلى](٣) الباشا والإنقشارية الذين بجدة يعرفهم بذلك ، ويأمرهم بالطلوع ، فأجابوا كذلك. وقد جمع الشريف السادة الأشراف والعسكر ، وسير (٤) من العربان ، فحضر الجميع (٥).
وفي ليلة الثلاثاء تاسع عشر الشهر المذكور (٦) : وصل خيال قبل المغرب إلى الشريف يخبره :
«أن الأشراف ، ومولانا الشريف سعيد ، وصلوا السعدية ومعهم القوم».
فأرسل الشريف إلى الأشراف الذين معه ، وعسكر مصر ، وعسكره والعربان ، ونبّه على الجميع ، فركب ، وبرز في بركة ماجن ، وأرسل ترجمانه (٧) إلى الباشا والعسكر ، يستحثهم ، وأرسل جماعة من الأشراف ومن أتباعه يسبرون القوم ، ويكشفون حقيقتهم ، ويأتونه بالخبر.
__________________
(١) في (أ) «شقيلة». والاثبات من (ج).
(٢) ما بين حاصرتين من (ج).
(٣) ما بين حاصرتين من (ج).
(٤) في (ج) «السيرة».
(٥) أي أن الشريف حشد القوات من انقشارية وعسكر الباشا والأشراف والعربان.
(٦) ذي القعدة.
(٧) إشارة إلى أن التخاطب بين الشريف والباشا كان بالتركية.