الناس ، وكتم الشريف سعيد هذا الخبر إلى عشرين رجب ، فأظهره لأهله. وصحّ أنه عثرت به فرسه وهو يلعب بالحمام (١) ، فصاح ، وبات ليلته تلك ، ومات رحمهالله تعالى (٢).
وفي يوم الجمعة التاسع عشر من رجب : ورد مكة مولانا السيد عبد الله ابن هاشم من جهة اليمن ، ودخل معه جماعة من الأشراف ، وجلس في منزله للتهنئة ، وأتاه مولانا الشريف سعيد زائرا.
وفي السادس عشر (٣) من رجب : جاء خبر من جهة مولانا الشريف ، وأنه التقى بحرب يوم السبت الثالث عشر (٤) من رجب ، فثبطت الأشراف وأحجموا عن اللقاء ، فحصل بموجب ذلك الكسر ، وتقوت حرب ، ودخلوا بدرا. ورجعت الأشراف إلى رابغ.
فجهز الوزير عثمان حميدان خزانة كاملة ، بعث بعضها برا ، وبعضها بحرا ـ جزاه الله خيرا ـ.
ثم جاء الخبر بتحول مولانا الشريف ومن معه إلى خليص.
وفي أوائل شعبان : ورد عليه قفطان من صاحب مصر ، فلبسه هناك.
[وفي ليلة الأحد الثاني عشر من شعبان : خرج مولانا الشريف إلى لقاء
__________________
(١) سقطت من (ج).
(٢) سقطت من (ج).
(٣) في (ج) «سادس عشرين».
(٤) في (ج) «ثالث عشرين». وقد أورد أحمد زيني دحلان هذا الخبر بنفس تواريخ نسخة (أ). زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ١١٩.