فاحسب العجم من نظمي وقل |
|
عام قحط وبلاء وغلا) (١) |
وفي أوائل رجب : نزل الصنجق (٢) إلى جدة.
وفي يوم الخميس الثالث عشر من رجب : اجتمع القاضي وسرادير (٣) العسكر بمولانا الشريف ، وأسمعوه غليظ القول ، بحيث قالوا له :
«إن كنت عاجزا عن إصلاح البلد ، فعيّن لهذا المنصب من يقوم به».
فكان عذره أن قال : «إن الأشراف لا تقاتل بني عمها ، وإذا أردتم الخروج إليهم بالعسكر المصري فأنا أخرج بهم. فإن قاتلونا قاتلناهم».
فأمرهم القاضي بالخروج ومقاتلة من قاتلهم.
فقال كبار العسكر : «نحن حفظة لمكة [و](٤) ليس هذا الأمر مما بعثنا له».
ولم يزل الأمر يتفاقم ، ولا يطلع أحد من جدة إلا مع عسكر وأشراف ، تصحبهم من جدة إلى مكة ، ثم يرجعون بهم ، ولا يرد [شيء](٥) من جدة إلا حب العسكر.
وارتفع السعر حتى وصل الثمن الإردب القمح عشرين شريفي
__________________
(١) ما بين قوسين غير مقروء في حاشية (أ). والاثبات من (ج).
(٢) في (ج) «نزل الباشا».
(٣) جمع سردار ، بمعنى رئيس الجيش أو كبير العساكر وقائدهم. أحمد عطيه ـ القاموس الإسلامي ٣ / ٣٠٢.
(٤) ما بين حاصرتين من (ج).
(٥) ما بين حاصرتين من (ج).