كأنها راية الإجلال يقدمها |
|
لمحسن بن حسين راية الظفر |
سلطان أم القرى كاليء طوارقه (١) |
|
أكفاف الحجاز شريف العين والأثر (٢) |
شهم أحد إلى العلياء طول سرى |
|
في عصبة كلهم شهم أغر سري (٣) |
فأبلغته سعودات الجدود إلى |
|
منازل أعظم بها كانت لمفتخر |
جاءته (٤) رائعة للوصل طامعة |
|
خجلا خاضعتة في زي معتذر |
كأن من شوق إليه بها |
|
ما بالغريب إلى الأحباب والدير |
التام فرق عصاها وارتضاه لها (٥) |
|
منظور أهل بهاها بعد معتبر |
سرت سر حميا سرور بالنداء له |
|
سرت سرائر أهل السهل والوعر |
سرا من الله في ذا البيت حبهم |
|
عند الأنام شقيق السمع والبصر |
فيا ذوي (٦) زيد لا ثلت عروشكم |
|
وسالمتكم صروف الدهر والغير |
لكم خلايق أملاك تسر بها |
|
قلوب اساد غاب في رؤوس بشر |
فدمتم لرواق (٧) الملك أعمدة |
|
بها يقام قوام الدين عن أطر (٨) |
__________________
(١) في (ج) «طوارف».
(٢) في النسختين البيت كما في أعلاه ، وهو غير موزون.
(٣) سري : بمعنى المروءة والشرف. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ١٣٩.
(٤) في (أ) «جائته». والاثبات من (ج).
(٥) في (أ) «وارتضاء لها». والاثبات من (ج).
(٦) نسبة إلى زيد بن محسن بن حسين بن حسن ، وإليه ينسب أمراء مكة ذوو زيد. عبد الستار الدهلوي ـ ولاة مكة بعد الفاسي ، ملحق بكتاب شفاء الغرام ـ الفاسي ، عيسى البابي الحلبي ، مصر ٢ / ٣٠٣ ـ ٣٠٤.
(٧) الرواق : بيت كالفسطاط يحمل على عمود واحد طويل. إبراهيم أنيس ـ المعجم الوسيط ١ / ٣٨٣.
(٨) أطر : كل ما أحاط بشيء فهو له أطره وإطار. ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ٧٠.