حليتم أجياد ساداتها |
|
فيكم بعقد فضله بيّن |
وقلتم للأمن من بعد الجلا |
|
عد للورى فالحر لا يضغن (١) |
فمن لي شاهدها عندكم |
|
بشكركم (٢) إذ تنطق الألسن |
علمتم الفخر حسن الثنا |
|
حتى تساوى الفحل والألكن (٣) |
فكل من الكون حي وليكن |
|
رقيق اللفظ له مستحسن |
فهاك من حلة لم تكن |
|
تبصرها لولاكم الأعين |
بمثلها أولا فان لا أرى البلي |
|
غ أمثالكم به يلهن |
فلاقها بالبش فهي التي |
|
في الشعر كالخال بها يفتن |
بقيت ما طاب نسيم الصبا |
|
غب سحاب في الربى يهتن / |
ولا خلوت الدهر من قائل |
|
يا عين هذا الملك المحسن |
وممن مدحه ، صاحبنا الشيخ عبد الملك (٤) العصامي ، بقوله :
تهلل الدهر عن نشوق ذي أثر |
|
مراوحا بين طيب البشر والبشر |
وطاب من بعد لقياه المقيل فمن |
|
شمول أصالة أو عنبر السحر |
وغنا أفق الهنا والروض فاشتبهت |
|
ألحان ذاك وذا بالزهر والزهر |
وواصلت بعد وشك الناي غانية |
|
قصر عن طول طول لا عن لقصر |
صفراء يبدو محياها لناظره |
|
شمسا تلفع شفافا من الخمر |
__________________
(١) الضغن : الحقد. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٥٣٨.
(٢) في (أ) «يشكركم». والاثبات من (ج).
(٣) الألكن : الذي لا يقيم العربية من عجمة في لسانه. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ٣٩٢.
(٤) في (أ) ورد الإسم «عبد الله العصامي». والاثبات من (ج).