بن ماسويه ، ان يترجمها من اليونانية الى العربية (١).
اما في زمن المأمون فقد بلغ هذا الامر ذروته ، حتى ليذكرون ، انه كان يعطى وزن ما يترجم له ذهبا (٢) ، بل لقد ذكر وجدي : ان المأمون قد جعل بعض شروط الصلح مع اليونانيين اعطاءه نسخة من كتاب نادر الوجود (٣).
كما انه قد ارسل جماعة الى بلاد الروم ليأتوه بالمخطوطات. (٤) واسس دار الحكمة المشهورة ، وكان فيها قسم للترجمة .. وبعضهم ينسب دار الحكمة للرشيد ، لكن من المؤكد انها قد بلغت اوج عظمتها في عهد المأمون (٥) ...
كما ان الاهتمام بجمع المخطوطات لم يكن مقصورا على الخلفاء ، بل كان غيرهم من الاعيان يهتم بذلك ايضا (٦) ...
وقد نقلوا الى العربية كتاب جالينوس وابقراط وغيرهما ... ومن المعروفين بالنقل : حنين بن اسحاق ، وحبيش الاعسم (٧) واصطفان بن بسيل ، وثابت بن قرة ، واسحاق بن سليمان ، وابن البطريق ، ومنكه الهندي ، وقسطا بن لوقا البعلبكي ،
__________________
(١) تاريخ الحكماء للقفطي ص ٣٨٠ ، وعيون الانباء ص ٢٤٦ ، وتاريخ طب در ايران ج ٢ ص ٢٠٧ / ٢٠٨.
(٢) عيون الانباء ص ٢٦٠ ، وتاريخ طب در ايران ج ٢ ص ٢٤٢.
(٣) دائرة معارف القرن العشرين ج ٥ ص ٦٦٥.
(٤) الفهرست لابن النديم ص ٣٥٣ ، وعيون الانباء ص ٢٦٠ ، وتاريخ طب در ايران ج ٢ ص ٢٠٨ وتاريخ التمدن الاسلامي المجلد الثاني ص ١٥٧.
(٥) تاريخ طب در ايران ج ٢ ص ٣٠٢ ، وغيره.
(٦) تاريخ التمدن الاسلامي المجلد الثاني ص ١٥٧ ، وتاريخ طب در ايران ج ٢ ص ٢٤٢ / ٢٠٧ والفهرست لابن النديم ص ٣٥٣ / ٣٥٤.
(٧) ولعل بعض ما ترجمه حبيش ، قد نسب الى حنين ، بسبب اشتباه الاسمين حين القراءة بسبب عدم نقط الكلمات في السابق ، حتى قيل : من جملة سعادة حنين صحبة حبيش له فان اكثر ما نقله حبيش نسب الى حنين. راجع : تاريخ مختصر الدول لابن العبري ص ١٤٥ / ١٤٦ وتاريخ التمدن الاسلامي المجلد الثاني ص ١٦٠.