في لحاف ؛ فكيف بالسواك الذي لايعدو عن ان يكون عملية تطهر وتنظف ، تستبطن معها الوقاية من امراض محتملة؟!! ..
فلولا ان ترك السواك يستتبع امراضا خطيرة ، تهدد حتى حياة الانسان ووجوده لم يكن معنى لقوله عليهالسلام : لأباتوه معهم في لحاف .. ومن يدري فلعله يشير عليهالسلام بذلك الى ان موبوئية الاسنان من اسباب مرض السل ، او الى ان غازات الفم الكريهة قد تنفذ الى مجرى الدم ، وتفتك ـ من ثم ـ بالجسم كله .. او الى غير ذلك مما ستأتي الاشارة اليه.
لقد تقدم في الروايات السابقة ما يدل على ان السواك يطيب ريح الفم ، حيث قال ابو عبد الله عليهالسلام : فليكن فوك طيب الريح .. وتقدم انه ينظف الفم ، لقوله (ص) : نظفوا طريق القرآن ..
ونزيد هنا : قول أمير المؤمنين عليهالسلام : ان افواهكم طرق القرآن ؛ فطيبوها ( او فطهروها ) بالسواك .. وبمعناه غيره (١).
وورد : نظفوا الماضغين (٢).
وعن الباقر عليهالسلام : لكل شيء طهور ، وطهور الفم السواك (٣) ونحوه غيره. وورد ان السواك « مطيبة للفم » (٤).
____________
(١) من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣٢ وسنن ابن ماجة ج ١ ص ١٠٦ والوسائل ج ١ ص ٣٥٨ ، والبحار ج ٧٦ ص ١٣٠ و ١٣١ وج ٨٠ ص ٣٤٤ عن المقنع ص ٨ ط قم ، وعن اعلام الدين ، وصحيفة الرضا ص ١١ والمحاسن للبرقي ص ٥٥٨.
(٢) البحار ج ٧٦ ص ١٢٧.
(٣) راجع : من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣٣ ، ومكارم الاخلاق ص ٤٩ ، والبحار ج ٧٦ ص ١٣٦ و ١٢٦ وج ٦٩ ص ٣٧٠ وفي هامشه عن امالي الصدوق ص ٢١٦.
(٤) البحار ج ٧٦ ص ١٢٩ و ١٣٨ و ١٣٩ وفي هامشه عن الخصال ج ١ ص ١٥٥ وعن مكارم الاخلاق ص ٥٥ وعن نوادر الراوندي ص ٤٠.