قال ابن الاثير : « فيه : من الفطرة غسل البراجم ، وهي العقد التي في ظهور الاصابع ، يجتمع فيها الوسخ الواحدة : برجمة » (١).
وقد نص القرآن على ان الله تعالى : « يحب التوابين ، ويحب المتطهرين (٢) ». وقال تعالى مخاطبا المسلمين في مناسبة بدر : « وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ، ويذهب عنكم رجز الشيطان » (٣). وقال تعالى : « فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المتطهرين » (٤).
قال المجلسي : قيل : ربما دلت هذه الآية على استحباب المبالغة في الاجتناب عن النجاسات ، ولايبعد فهم استحباب النورة وامثالها ، بل استحباب الكون على طهارة وتأييد له ، لا بل الاغسال المستحبة » (٥).
وقال تعالى : « انه لقرآن كريم. في كتاب مكنون. لا يمسه الا المطهرين » (٦).
الى غير ذلك من الآيات التي تمدح التطهر ، وتحث عليه تصريحا ، او تلويحا. وقد ورد عنهم عليهمالسلام : ان « الطهر نصف الايمان » (٧). وعن النبي (ص) وعلي (ع) : « الوضوء شطر الايمان » (٨).
__________________
(١) النهاية لابن الاثير ج ١ ص ١١٣ والبحار ج ٨٠ ص ٢١٠ عنه.
(٢) البقرة ٢٢٢.
(٣) الانفال ١١.
(٤) براءة ١٠٨.
(٥) البحار ج ٨٠ ص ٥.
(٦) الواقعة ٧٧ ـ ٧٩.
(٧) البحار ج ٨٠ ص ٢٣٧ وفي هامشه عن الدعائم ج ١ ص ١٠٠.
(٨) امالي الطوسي ج ١ ص ٢٩ وفيه : « نصف » بدل كلمة « شطر » والبحار ج ٨٠ ص ٢٣٧ و ٢٣٤ و ٢٦٦ وفي هوامشه عن الاول وعن : امالي المفيد ص ١٤٦ وعن نوادر الراوندي ص ٤٠.