بالرقى والعزائم ، والاذكار التي تطرد الجن والارواح الشريرة.
ويقول البعض : انهم كانوا يعالجون الجراح المتعفنة والدماميل بمواد ضد العفونة ، ويعالجون الامراض المسرية بالحجر الصحي ، ويعالجون الجراح بالفتائل والتضميد (١).
ويقول الدكتور جواد علي : (٢) « وقد عرف الجاهليون ايضا طريقة تغطية بعض العيوب ، او الاصابات التي تلحق بأعضاء الجسم بالوسائل الصناعية ، فشدوا الاسنان ، وقووها بالذهب ، وذلك بصنع اسلاك منه تربط الاسنان ، او بوضع لوح منه في محل الاسنان الساقطة (٣) واتخذوا انوفا من ذهب لتغطية الانف المقطوع ، كالذي روى عن عرفجة بن اسعد (٤) من انه اتخذ انفا من ذهب (٥). وكان قد اصيب انفه يوم الطلاب في الجاهلية » انتهى. ولعل هذه القضية من الامور المسلمة تاريخيا كما يعلم من مراجعة كتب الحديث والتاريخ (٦) .. وان كان البعض يرى : ان ذلك لا يرتبط بالطب ، وانما بفن الصياغة ... ولكنه على اي حال يعبر عن تطور ما في توجهات الناس آنئذ حتى ليفكرون بتغطية بعض العيوب بطرق ، ووسائل كهذه ...
وقد عرف الجاهليون الطب البيطري ايضا ، فكانوا يعالجون الحيوان بالكي
__________________
(١) تاريخ طب در ايران ج ٢ ص ١١٨.
(٢) المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ج ٨ ص ٤١٥.
(٣) المعارف لابن قتيبة : ص ٨٢ ونزيد نحن : مسند احمد ج ١ ص ٧٣ والتراتيب الادارية ج ٢ ص ٦٥ و ٦٩ عن الترمذي وسنن ابي داود.
(٤) او الضحاك بن عرفجة او طرفة بن عرفجة ، كما يظهر من مراجعة المصادر الاتية.
(٥) بأمر من النبي (ص).
(٦) مسند احمد ج ٥ ص ٢٣ ، وسنن ابي داود ج ٤ ص ٩٢ وسنن الترمذي ج ٤ ص ٢٤٠ ، وسنن النسائي ج ٨ ص ١٦٤ وطبقات ابن سعد ج ٧ ص ٣٠ ، والعقد الفريد ج ٦ ص ٣٥٤ ، والاصابة ج ٢ ص ٢٢٣ وج ٣ ص ٢٠٧ و ٤٧٤ عن ابن مندة والتراتيب الادارية ج ٢ ص ٦٥.