وفهم الشهيد رحمهالله : ان وضع اليد على ذراعه هو حال الدعاء له (١).
ولكن قد ورد عن أمير المؤمنين عليهالسلام : قوله : من تمام العيادة للمريض ان يضع العائد احدى يديه على الاخرى ، او على جبهته (٢). وفهم المجلسي رحمهالله : ان المقصود هو ان يضع العائد يده على جبهة نفسه ، واحتمل ان يكون ذلك لاجل اظهار الحزن والتأسف على مرضه ، كما هو الشايع ، فلا يبعد ان يكون ذكرهما على سبيل المثال (٣) ..
ولكن الاظهر هو ما تقدم من انه يضع يده على المريض نفسه ، او على ذراعه ... ( وذكر الذراع للمثال على الظاهر ) .. ويمكن حمل هذه الرواية على ذلك ، لانها ليست نصا فيما ذكره المجلسي ، فيمكن ارجاع الضمير على المريض فيها ، ويشير الى ذلك بالاضافة الى النصوص المتقدمة ما عن النبي (ص) : ان من تمام عيادة المريض : ان يدع احدكم يده على جبهته او يده فيسأله كيف هو ، وتحياتكم بينكم بالمصافحة (٤) .. وكذا قوله : (ص) من تمام عيادة المريض اذا دخلت عليه ان تضع يدك على رأسه ، وتقول : كيف اصبحت (٥).
فانها ظاهرة في ان يضع يده على المريض ـ كما اعترف به المجلسي قدسسره ، ولكنه اورد عليه : بأنه وان كان اظهر معنى ، ولكنه ـ بمعنى هذا الاخير
__________________
(١) البحار ج ٨١ ص ٢٢٧ عن الدروس.
(٢) قرب الاسناد ص ٨ وسفينة البحار ج ٢ ص ٢٨٥ والكافي ج ٣ ص ١١٩ والوسائل ج ٢ ص ٦٤٢ والبحار ج ٨١ ص ٢١٤.
(٣) البحار ج ٨١ ص ٢١٤.
(٤) امالي الطوسي ج ٢ ص ٢٥٣ ، ومستدرك الوسائل ج ١ ص ٨٦ والبحار ج ٨١ ص ٢٧٣ و ٢٢٦ كلاهما عنه وعن مكارم الاخلاق ص ٤١٤.
(٥) سفينة البحار ج ٢ ص ٢٨٥ والبحار ج ٨١ ص ٢٢٣ وامالي الطوسي ج ٢ ص ٢٥٣ ومستدرك الوسائل ج ١ ص ٨٦.