مظانها (١).
ونريد ان نشير هنا : الى ان هذه النصوص ناظرة الى الكتمان الذي يكون من اجل الاعتماد على كرم الله سبحانه ، والطافه ، ويعطى المريض دفعة روحية قوية ، تكون ثمرتها القرب من درجة المتوكلين ، التي هي من اعظم الدرجات. والتي يفوز من وصل اليها ، ويرتاح ويسعد من حصل عليها ..
واكثر من ذلك ، فان الانسان يصير مقتنعا تماما بأن الله وحده هو الذي يملك النفع والضرر. وهو الشافي ، ومنه الشفاء ، وبه الشفاء. وان كل من سواه لا يستطيعون بدونه حيلة ، ولا يهتدون سبيلا.
نعم .. يمكن ان يكونوا واستطة لافاضة الخير من قبل الله تعالى ، مالك كل شيء وخالقه ..
ولعل الى هذا يشير ما ورد في النصوص المتقدمة من التأكيد على لزوم كون الشكوى الى الله سبحانه لا الى غيره ..
فان ذلك ليس الا من اجل ان يمر هذا الانسان بالتجربة الروحية التي تصهره في بوتقتها ، وتنفى كل خبث عنه ، وليخرج بعد ذلك طاهرا مطهرا نقيا ..
وما احلى التجربة ، وما انجحها وانجعها في هذا الوقت الذي يشعر فيه الانسان بالضعف وبالحاجة ، ويبقى ثلاثة ايام يعيش في الاجواء الالهية ؛ مع الله الغني والقوي
__________________
(١) المحاسن للبرقي ص ٩ ، والبحار ج ٧٦ ص ٣٣٥ وج ٨١ ص ٢٠٣ و ٢٠٨ ، و ٢٠٦ و ١٧٧ عنه وعن دعوات الراوندي ، ومجالس الصدوق ص ٢٥٨ / ٢٥٩ ، ومستدرك الوسائل ج ١ ص ٨١ ، والوسائل ج ٢ ص ٦٢٨ و ٦٢٧ ومن لايحضره الفقيه ج ٤ ص ٩ / ١٠ والكافي ج ١ ص ١١٦ و ١١٥ ومجمع الزوائد ج ٢ ص ٢٩٥ عن الطبراني ، والاوسط ، ومستدرك الحاكم ج ١ ص ٣٤٩ وتلخيصه للذهبي ، بهامش نفس الصفحة ؛ والترغيب والترهيب ج ٤ ص ٢٩٢ وغرر الحكم ج ٢ ص ٦٦٢.