والذي يبدو لنا هو : انه اذا كان ثمة مصلحة في عيادتهم ، فلا مانع منها ، كما فعله النبي صلىاللهعليهوآله ، اذ الظاهر : ان مرادهم بذلك اليهودي هو ذلك الغلام الذي مرض ، فعاده (ص) ، فكانت النتيجة هي انه قد اسلم نتيجة لذلك .. كما روى (١) ..
اما حيث لا مصلحة ، فلا يعادون ، كما هو ظاهر الرواية الاولى ..
واما بالنسبة لعيادة غير الشيعي ، فقد ورد الامر بها ، لان ذلك يوجب توثيق عرى المودة بين المسلمين وشد ازرهم على عدوهم ، وتقريب القلوب فيما بينهم ، كما انه يعكس الاخلاق الرفيعة ، والانسانية الفاضلة.
فعن الصادق عليهالسلام : اياكم ان تعملوا عملا نعيّر به ... الى ان قال : صلوا في عشائرهم ، وعودوا مرضاهم ، واشهدوا جنائزهم ، ولا يسبقونكم الى شيء من الخير الخ (٢) ..
٣ ـ و ٤ ـ و ٥ ـ عن النبي (ص) : ثلاثة لا يعادون : صاحب الدمل ، والضرس ، والرمد (٣).
__________________
(١) راجع سنن ابي داود ج ٣ ص ١٨٥ وسنن البيهقي ج ٣ ص ٣٨٣ والتراتيب الادارية ج ١ ص ٣٠ و ٣٩١ عن غير واحد ، والبحار ج ٨١ ص ٢٣٤ وفي هامشه عن امالي الصدوق ص ٢٣٩.
(٢) الوسائل ج ١١ ص ٤٧١ وفي الهامش عن الاصول ص ٤١٩ وراجع البحار ج ٧٨ ص ٣٧٢ عن تحف العقول ص ٤٨٦ ومستدرك الوسائل ج ٢ ص ٣٧٤ عن دعائم الاسلام والبحار ج ٧٥ ص ٤٢٠ و ٤٣١ وج ٧٤ ص ١٦١ و ١٦٧ وامالي الطوسي ج ٢ ص ٢٨٠ وعن الكافي ، وعن المحاسن ص ١٨ ، وعن العياشي ج ١ ص ٤٨ وعن صفات الشيعة ، وقصار الجمل ج ١ ص ٧٣.
(٣) البحار ج ٨١ ص ٢٢٤ عن الجواهر للكراجكي ، ومستدرك الوسائل ج ١ ص ٨٤ ومجمع الزوائد ج ٢ ص ٣٠٠ عن الطبراني في الاوسط.