بمحمد بن علي الإمام الباقر عليهالسلام.
وروى عن ابي عبد الله الصادق عليهالسلام : لاتنظروا الى اهل البلاء ؛ فان ذلك يحزنهم (١).
وفي نص آخر عن النبي (ص) : اقلوا النظر الى اهل البلاء .. او : لا تديموا النظر الخ ... (٢).
وفي حديث آخر عنه (ص) : لا تديموا النظر الى المجذومين (٣).
وواضح : ان هذا لا يختص بالمشرفين على شؤون المريض ، بل يعم كل ناظر اليه من غيرهم ايضا .. وان كان هؤلاء يتعرضون لهذا الامر اكثر من غيرهم ..
٥ ـ هذا ،. ولابد من توفر عنصر حسن القيام على المرضى ، وحسن معاملتهم ، كما امر به علي عليهالسلام مولاه قنبرا ، ثم الاهتمام بقضاء حوائجهم ، فلا يكلفون القيام اليها بأنفسهم .. وقد كان الامام الباقر عليهالسلام اذا اعتل جعل في ثوب ، وحمل لحاجته ـ يعني الوضوء ـ وذلك انه كان يقول : ان المشي للمريض نكس ، كما تقدم.
وبعد .. فان المبادرة الى قضاء حاجات المريض تستدعي حصول الرضا منه ، والدعاء له منه ، وسيأتي : ان دعاء المريض مستجاب ، كدعاء الملائكة .. هذا كله عدا عن ان ذلك يوفر له الراحة والطمأنينة النفسية ، الامر الذي يجعله اقوى على مواجهة المرض الذي يلم به .. كما هو معلوم ..
واذا كان المريض من اهل بيته ؛ فانه يكون اعظم قربة واجرا عند الله تعالى ؛ فعن النبي (ص) : « من قام على مريض يوما وليلة بعثه الله مع ابراهيم خليل الرحمان ،
__________________
(١) مشكاة الانوار ص ٢٨ ، والبحار ج ٧٥ ص ١٦ وطب الائمة ص ١٠٦ وقصار الجمل ج ١ ص ١٦٤.
(٢) طب الائمة ص ١٠٦ والبحار ج ٧٥ ص ١٥ وج ٦٢ ص ٢١٣.
(٣) الطب النبوي لابن قيم الجوزية ص ١١٦ عن ابن ماجة وفي هامشه عن احمد والطيالسي ، والطبراني والبيهقي ، وابن جرير والتراتيب الادارية ج ٢ ص ٣٤٢.