فيركله
وهي كورة أخرى مأهولة ، على نهر صغير. وتكثر فيها التمور والثمار الأخرى ، ولكن لا ينبت فيها حب ، باستثناء كمية زهيدة. وتحوي ثلاثة قصور وخمس قرى. وتقع على مسافة مائة ميل من جبال الأطلس وستين ميلا من سجلماسة ، والسكان هم أتباع للعرب (٦١).
تزارين
تزارين منطقة جبلية مأهولة تقع على جدول على مسافة ثلاثين ميلا من فيركله وعلى مسافة عشرة أميال من الأطلس. وهذه الكورة خصيبة جذا بالتمور. وتضم خمس عشرة قرية ، وستة قصور وبقايا مدينتين لا يعرف اسمهما. ومن هنا جاءت تسميتها لأن تزارين تعني المدن في اللغة الإفريقية (٦٢).
بني جومي
وهي كورة أخرى مسكونة على نهر غير. وتكثر فيها أشجار النخيل. وسكان هذه المنطقة فقراء. ويمارسون في فاس كل ضروب المهن الحقيرة. ويشترون بما يكسبونه فى أثناء عام حصانا يقودونه حتى قراهم ويبيعونه بعدئذ من التجار الذين
__________________
(٦١) تقع فيركلة على مسافة ٩٠ كم جنوب شرق تافيلالت ، وعلى ثلاثين كم جنوب الأطلس ، في حين أن تودغة تقع على مسافة تقل عن ١٢٠ كم شمال غرب تافيلالت ، ويقع قسم من واديها في الأطلس ذاته. ويقول المؤلف في كتابه الأول إن روحه وهم فرع من عرب معقل كانوا يسكنون فيركلة ، في حين أن المقصود هو تودغة ، وأن العمارنة وهم من «دوي منصور» وهو فرع آخر من معقل ، كانوا يستوفون عوائد من أهل سجلماسة وتودغة ، في حين أن المقصود هي فيركلة ، وقد ارتكب المؤلف نفس الخلط في الكتاب الثاني عند ما وضع جبال ايمغارن بجوار فيركلة وجبال تادس وكأنها مجاورة لتودغة.
(٦٢) إن المؤلف الذي كان لا يعرف اللغة البربرية قد خلط بين تزارين أو تازارين التي تعني أشجار التين مع تدارين التي تعني البيوت ، وتطلق بطريق التوسع على القرى. وتقع تزارين كما تشير إليها الخرائط الفرنسية الحديثة على مسافة مائة كيلومتر جنوب غرب فيركلة وعند حضيض جيل صاغر ومن الجنوب ، الذي يؤلف قسما من الأطلس. وقد فقدت حدائق نخيل تزارين الكثير من أهميتها ، وكذلك حال نخيل تافيلالت وكل هذه المناطق التي يجتاحها اليبس تدريجيا ويبدو هذا حتى فى أثناء حياة شخص عادي.
«المقصود باللغة الإفريقية اللغة البربرية ، والمقصود بالأفارقة دوما البربر» (المترجم).