الجميل » ، عن المقبلي (١) في « العلم الشامخ » ، أنّ أحمد لمّا تكلّم في مسألة خلق القرآن وابتلي بسببها ، جعلها عدل التوحيد أو زاد!
ثمّ ذكر المقبلي ، أنّ أحمد كان يردّ رواية كلّ من خالفه في هذه المسألة ، تعصّبا منه ؛ قال : وفي ذلك خيانة للسند (٢).
ثمّ قال : بل زاد فصار يردّ الواقف ، ويقول : فلان واقفيّ مشؤوم.
بل غلا وزاد ، وقال : لا أحبّ الرواية عمّن أجاب في المحنة كيحيى ابن معين (٣).
أقول :
صدق المقبلي ، فإنّ من سبر « تهذيب التهذيب » و « ميزان الاعتدال » رأى ذلك نصب عينه.
__________________
(١) هو : صالح بن مهدي بن علي بن عبد الله بن سليمان بن محمّد المقبلي الصنعاني الزيدي.
ولد في قرية « المقبل » من أعمال كوكبان ـ وهو جبل قرب صنعاء ـ سنة ١٠٤٠ / ١٠٤٧ ه ، وانتقل إلى صنعاء ، ثمّ سكن مكّة المكرّمة وتوفّي بها سنة ١١٠٨ أو ١١١٠ ه.
عالم مشارك في مختلف العلوم ، له مؤلّفات كثيرة ، منها : العلم الشامخ في إيثار الحقّ على الآباء والمشايخ ، حاشية على كتاب البحر الزخّار ، حاشية على الكشّاف ، وغيرها.
انظر : هديّة العارفين ٥ / ٤٢٤ ، معجم المؤلّفين ١ / ٨٣٥ رقم ٦١٧٦.
(٢) كذا في الأصل والمصدر ، ولعلّه تصحيف « للسنّة ».
(٣) العتب الجميل : ١٠٢ [ ٩٤ ]. منه قدسسره.
وانظر : العلم الشامخ : ٣٧٠ ـ ٣٧١ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣٠٢ ، ميزان الاعتدال ٧ / ٢٢٢ رقم ٩٦٤٤ ، تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٣٣.