ويروى هذا عن عليّ بن المديني (١) من وجوه » (٢).
وقال أيضا في ترجمة شجاع بن الوليد : قال أحمد بن حنبل : لقي ابن معين شجاعا ، فقال له : يا كذّاب! فقال له شجاع : إن كنت كذّابا وإلّا فهتكك الله ، وقال أحمد : أظنّ أنّ دعوة الشيخ أدركته (٣).
ونحوه في « ميزان الاعتدال » أيضا (٤).
وقد تقدّم تناقض كلامه في قضيّة أبي الأزهر ، فإنّه نسبه إلى الكذب أوّلا ، ثمّ ما برح حتّى صدّقه ونسب الكذب إلى ثقات علمائهم! (٥).
فإنّ أحمد بن حنبل كذّبه كما ذكره ابن حجر والذهبي في الكتابين المذكورين ، بترجمة ابن المديني (٦).
وقال ابن حجر : « قيل لإبراهيم الحربي : أكان ابن المديني يتّهم بالكذب؟
قال : لا ، إنّما حدّث بحديث [ فزاد ] فيه كلمة ليرضى ابن أبي دؤاد (٧).
__________________
(١) لم ترد « بن المديني » في المصدر ، وهي إضافة توضيحية منه قدسسره.
(٢) تهذيب التهذيب ٩ / ٢٩٩.
(٣) تهذيب التهذيب ٣ / ٦٠٢ باختلاف يسير في الألفاظ.
(٤) ميزان الاعتدال ٣ / ٣٦٥.
(٥) انظر صفحة ١٢ ـ ١٣.
(٦) تهذيب التهذيب ٥ / ٧١٤ ، وميزان الاعتدال ٥ / ١٦٩.
(٧) وابن أبي دؤاد هو : القاضي أبو عبد الله أحمد بن فرج الإيادي البصري البغدادي الجهمي ( ١٦٠ ـ ٢٤٠ ه ) معاصر لابن المديني ( ١٦١ ـ ٢٣٤ ه ) ، ولي قضاء