قال ( د ) : روى عن مالك عشرة أحاديث لا أصل لها.
وقال أبو مسهر : كان [ الوليد ] يأخذ من [ ابن ] (٢) أبي السفر حديث الأوزاعي ، وكان [ ابن ] (٣) أبي السفر كذّابا (٤).
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٧ / ١٤١ رقم ٩٤١٣ ، تهذيب التهذيب ٩ / ١٦٧ رقم ٧٧٣٧.
(٢) ما بين المعقوفتين أثبتناه من ميزان الاعتدال وتهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٢ ؛ وكان في الموضع الثاني من الأصل : « أبو السفر » فصحّحناه إعرابيا وفق ما تمّ إضافته.
(٣) ما بين المعقوفتين أثبتناه من ميزان الاعتدال وتهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٢ ؛ وكان في الموضع الثاني من الأصل : « أبو السفر » فصحّحناه إعرابيا وفق ما تمّ إضافته.
(٤) وقد جاءت الجملة في ترجمة الوليد من سير أعلام النبلاء ٩ / ٢١٥ هكذا : « كان الوليد يأخذ من ابن أبي السفر حديث الأوزاعي ، وكان كذّابا ، والوليد يقول فيها : قال الأوزاعي ».
والمقصود ب : « ابن أبي السفر » هنا هو : عبد الله بن سعيد بن يحمد ، المتوفّى في حكومة مروان الحمار ، آخر ملوك بني أميّة ، المقتول سنة ١٣٢ ه.
إذ إنّ أباه أبا السفر سعيدا كان قد توفّي سنة ١١٣ ه ؛ وحفيده أحمد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن سعيد ، قد توفّي سنة ٢٥٨ ه ، فلا يمكن للوليد بن مسلم ـ المولود سنة ١١٩ ه ، والمتوفّى سنة ١٩٤ ه ـ أن يأخذ حديث الأوزاعي ( ٨٠ ـ ١٥٨ ه ) من أحدهما.
فلا بدّ ـ والحال هذه ـ أن يكون المراد هو من عيّنّاه ، حتّى يمكنه أخذ الحديث من الأوزاعي.
فإن كان الوصف بالكذب ـ في جملة « وكان كذّابا » ـ عائدا على ابن أبي السفر ـ وهو مقتضى قواعد العطف اللغوي ـ ، فهو مناقض لتوثيق علماء القوم لابن أبي السفر عبد الله بن سعيد بن يحمد!! كما هو واضح من ترجمته في مصادرهم ؛ فانظر ذلك ـ مثلا ـ في : الطبقات الكبرى ٦ / ٣٢٩ رقم ٢٥١٢ ، الجرح والتعديل ٥ / ٧١ رقم ٣٣٧ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٣٢٢ رقم ٣٤٤٦ ، تهذيب الكمال ١٠ / ١٨٦