وأمّا قوله : « والأصل فيه أنّ الناصبة اعتقدوا ... » إلى آخره.
ففيه : أنّ دعوى اعتقادهم مكابرة محضة من المدّعي والمدّعي له ، على أنّ الشيعة أيضا اعتقدوا ـ وكان اعتقادهم عن الأدلّة القويّة ـ : أنّ المشايخ الثلاثة اغتصبوا حقّ أمير المؤمنين ، وخالفوا نصّ النبيّ الأمين صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فكان اعتقاد الشيعة فيهم ديانة.
فما بالهم لا تعتبر روايتهم كالنواصب؟!
وهل الفرق إلّا أنّ الشيعة تمسّكوا بالثقلين ، والنواصب نبذوهما وراء ظهورهم ؛ والناس إلى أشباههم أميل!
وأمّا قوله : « ثمّ انضاف إلى ذلك ... » إلى آخره.
فمن الطرائف! إذ لو كان هذا عذرا لما قبح بغض المشركين لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ لأنّه قتل أقاربهم!
ولتمام الكلام محلّ آخر.
قال أحمد : ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأيا [ في أحد ] منه في ليث وهمّام ومحمّد بن إسحاق ، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم.
يب : قال أبو زرعة وأبو حاتم : لا يشتغل به.
* * *
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٥ / ٥٠٩ رقم ٧٠٠٣ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٦١١ رقم ٥٨٨١.