وسيف الحجّاج بن يوسف شقيقان (١).
مضافا إلى أنّه كان شبيها بابن تيميّة في شدّة النصب لآل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ولذا كان يستشهد بأقواله في نقص أمير المؤمنين عليهالسلام وإمام المتّقين ، كما يعرف شدّة نصبه من له إلمام بكتابه المسمّى ب : « الفصل في الملل والأهواء والنحل » الذي ملأه بالجهل والهذيان ، وأخلاه من العلم والإيمان! (٢).
ومنهم : الذهبي ـ صاحب كتاب « ميزان الاعتدال » ـ محمّد بن أحمد بن عثمان :
فإنّه كان ناصبيا ظاهر النصب لآل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم! بيّن التعصّب على من احتمل فيه ولاء أهل البيت عليهمالسلام ، كما يشهد به كتابه المذكور ، فإنّه ما زال يتحامل فيه على كلّ رواية في فضل آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعلى رواتها ، وكلّ من أحسّ منه حبّهم!
وقد ذكر هو في « تذكرة الحفّاظ » الحافظ ابن خراش وأطراه في الحفظ والمعرفة ، ثمّ وصفه بالتشيّع ، واتّهمه بالرواية في مثالب الشيخين ، ثمّ قال مخاطبا له وسابّا إيّاه بما لفظه : « فأنت زنديق معاند للحقّ ، فلا رضي الله عنك ؛ مات ابن خراش إلى غير رحمة الله سنة ثلاث وثمانين
__________________
(١) وفيات الأعيان ٣ / ٣٢٧ ـ ٣٢٨ ؛ وانظر أيضا : وفيات الأعيان ١ / ١٦٩ رقم ٦٨ ترجمة ابن العريف.
(٢) انظر منه مثلا : ٣ / ١٢ ـ ١٩ و ٤٨ و ٥٧ ـ ٧٧ وغيرها.