ثمّ ظهر لي في الجواب عن ذلك أنّ البغض ها هنا مقيّد بسبب! وهو كونه نصر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ لأنّ [ من ] الطبع البشري بغض من وقعت منه إساءة في حقّ المبغض ، والحبّ بعكسه ، وذلك ما يرجع إلى أمور الدنيا غالبا.
والخبر في حبّ عليّ وبغضه ليس على العموم! فقد أحبّه من أفرط فيه ، حتّى ادّعى أنّه نبيّ أو أنّه إله ... والذي [ ورد ] في حقّ عليّ [ من ذلك ، ] ورد مثله في حقّ الأنصار.
وأجاب [ عنه ] العلماء ، أنّ بغضهم لأجل النصرة كان ذلك علامة النفاق ، وبالعكس ، فكذا يكون في حقّ عليّ.
وأيضا : فأكثر من يوصف بالنصب ، يكون موصوفا بصدق اللهجة ، والتمسّك بأمور الديانة ، بخلاف من يوصف بالرفض ، فإنّ غالبهم كاذب ولا يتورّع في الأخبار.
والأصل فيه أنّ الناصبة اعتقدوا أنّ عليّا قتل عثمان أو أعان عليه ، فكان بغضهم له ديانة بزعمهم ، ثمّ انضاف إلى ذلك أنّ منهم من قتلت أقاربه في حروب عليّ »!
وفيه :
إنّ تقييد بغض عليّ عليهالسلام بسبب نصر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم غلط ، إذ يستلزم لغوية كلام رسول الله في إظهار فضل عليّ عليهالسلام ؛ لأنّ كلّ من أبغض أحدا لنصرة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم منافق ، من دون خصوصية لعليّ عليهالسلام.
وكيف يحسن التقييد بالنصرة مع تمدّح أمير المؤمنين عليهالسلام بقوله كما سبق عن صحيح مسلم : « والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ، إنّه لعهد النبيّ