وفي الكافي (١) : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن البرقيّ ، عن القاسم بن محمّد ، عن العيص ، عن نجم بن حطيم ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : من نوى الصّوم ثمّ دخل على أخيه ، فسأله أن يفطر عنده ، فليفطر وليدخل عليه السّرور. فإنه يحسب له بذلك اليوم عشرة أيّام. وهو قول الله ـ تعالى ـ : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها).
عليّ بن إبراهيم (٢) ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن حمّاد ، عن الحلبيّ ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ أنّه سئل عن الصّوم في الحضر.
فقال : ثلاثة أيّام في كلّ شهر ، الخميس من جمعة ، والأربعاء من جمعة ، والخميس من جمعة أخرى.
وقال : [قال] (٣) أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : صيام شهر الصّبر [وثلاثة أيّام من كلّ شهر يذهبن ببلابل الصدور] (٤) وصيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر صيام الدهر (٥). إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها).
وفي كتاب التّوحيد (٦) ، بإسناده إلى زيد بن عليّ ـ عليه السّلام ـ قال : سألت أبي سيّد العابدين ـ عليه السّلام ـ فقلت : يا أبة ، أخبرني عن جدّنا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ لما عرج به إلى السّماء وأمره ربّه ـ عزّ وجلّ ـ بخمسين صلاة ، كيف لم يسأله التّخفيف عن أمّته حتّى قال له موسى بن عمران : ارجع إلى ربّك فاسأله التّخفيف ، فإنّ أمّتك لا تطيق ذلك؟
فقال : يا بنيّ ، إنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ [كان] (٧) لا يقترح على ربّه ـ عزّ وجلّ ـ ولا يراجعه في شيء يأمره به. فلمّا سأله موسى ـ عليه السّلام ـ ذلك وصار شفيعا لأمّته إليه ، لم يجز له ردّ شفاعة أخيه موسى ـ عليه السّلام ـ. فرجع إلى ربّه فسأله التّخفيف إلى أن ردّها (٨) إلى خمس صلوات.
__________________
(١) الكافي ٤ / ١٥٠ ، ح ٢.
(٢) الكافي ٤ / ٩٢ ـ ٩٣ ، ح ٦.
(٣ و ٤) من المصدر.
(٥) كذا في المصدر ، وفي النسخ : الشهر.
(٦) التوحيد / ١٧٦ ـ ١٧٧ ، صدر ح ٨.
(٧) من المصدر.
(٨) كذا في المصدر ، وفي النسخ : يردّها.