(وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها) : قضيّة للعدل.
(وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (١٦٠) : بنقص الثّواب وزيادة العقاب.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ قال : لما أعطى الله ـ تعالى ـ إبليس ما أعطاه من القوّة (٢) قال آدم : يا ربّ ، سلّطته على ولدي وأجريته فيهم (٣) مجرى الدّم في العروق ، وأعطيته ما أعطيته. فما لي ولولدي؟
فقال : لك ولولدك السّيّئة بواحدة والحسنة بعشر (٤) أمثالها.
قال : ربّ ، زدني.
قال : التّوبة مبسوطة إلى [أن تبلغ] (٥) النّفس الحلقوم.
فقال : يا ربّ ، زدني.
قال : أغفر ولا أبالي.
قال : حسبي.
وفي كتاب معاني الأخبار (٦) : أبي ـ رحمه الله ـ قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : كان عليّ بن الحسين ـ عليهما السّلام ـ يقول : ويل لمن غلبت آحاده [أعشاره] (٧).
فقلت له : وكيف هذا؟ فقال : أما سمعت الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ، وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها). فالحسنة الواحدة إذا عملها كتبت له عشرا ، والسّيّئة الواحدة إذا عملها كتبت له واحدة. فنعوذ بالله [ممن يرتكب] (٨) في يوم واحد عشر سيّئات ولا يكون له حسنة واحدة ، فتغلب حسناته سيّئاته.
__________________
(١) تفسير القميّ ١ / ٤٢.
(٢) «ج» و «ر» : الحياة.
(٣) ليس في المصدر : فيهم.
(٤) المصدر : بعشرة.
(٥) المصدر : حين يبلغ.
(٦) المعاني / ٢٤٨ ، ح ١.
(٧) من المصدر.
(٨) كذا في المصدر ، وفي النسخ : من يركب.