قلت : قد يكون الغلام ابن ثمان عشرة سنة أو أقل أو أكثر ولا يحتلم.
قال : إذا بلغ وكتب عليه الشّيء ، جاز أمره إلّا أن يكون سفيها أو ضعيفا.
(وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ) : بالعدل والسّويّة.
(لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) : إلّا ما يسعها ، ولا يعسر عليها.
وفي اتّباع إيفاء الكيل والوزن بذلك ، تنبيه على تعسّره. وأن ما وراء الوسع فيه ، معفوّ.
(وَإِذا قُلْتُمْ) : في حكومة ونحوها.
(فَاعْدِلُوا) : فيه.
(وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى) : ولو كان المقول له أو عليه من ذوي قرابتكم.
(وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُوا) ، يعني : ما عهد إليكم من ملازمة العدل وتأدية أحكام الشّرع.
(ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (١٥٢) : تتّعظون به.
وقرأ (١) حمزة وحفص والكسائيّ : «تذكرون» بتخفيف الذّال حيث وقع في القرآن.
والباقون ، بتشديدها.
وفي تفسير العيّاشي (٢) : عن أبي بصير قال : كنت جالسا عند أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ وهو متّك على فراشه ، إذ (٣) قرأ الآيات المحكمات الّتي لم ينسخهنّ شيء من الأنعام.
فقال (٤) : شيّعهنّ سبعون ألف ملك (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً) (الآيات).
وفي مجمع البيان (٥) ، عن ابن عبّاس : أنّ (٦) هذه الآيات محكمات ، لم ينسخهنّ شيء من جميع الكتب. وهي محرّمات على بني آدم كلّهم. وهنّ أمّ الكتاب. من عمل
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٣٣٨.
(٢) تفسير العيّاشيّ ١ / ٣٨٣ ، ح ١٢٣.
(٣) بعض النسخ : إذا.
(٤) المصدر : قال.
(٥) مجمع البيان ٢ / ٣٨٤ ـ ٣٨٥.
(٦) ليس في المصدر.