وفي الكافي (١) ، عنهما ، وفي روضته (٢) ، عن أبي عبد الله ، وفي تفسير العيّاشي (٣) ، عن أبي جعفر ـ عليهما السّلام ـ : العدل : رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ والإمام من بعده. ثمّ قالا : هذا ممّا أخطأت به الكتّاب.
وزاد العيّاشيّ في رواية (٤) : يعني : رجلا وحدا ، يعني : الإمام ـ عليه السّلام ـ.
ومعنى قوله ـ عليه السّلام ـ : «هذا ممّا أخطأت به الكتّاب» أنّ رسم الألف في «ذوا عدل» من تصرّف نسّاخ القرآن وخطأ. والصّواب عدم نسخها. وذلك ، لأنّه يفيد أنّ الحاكم اثنان. والحال ، أنّه واحد. وهو الرّسول في زمانه. ثمّ كلّ إمام في زمانه ، على سبيل البدل.
وفي تهذيب الأحكام (٥) : محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في هذه الآية : العدل : رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ والإمام من بعده يحكم به. وهو ذو عدل. فإذا علمت ما حكم به رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ والإمام ، فحسبك ولا تسأل عنه.
والوجه في الرّجوع إلى ذي العدل ، أنّ الأنواع تتشابه كثيرا. فيحتاج تحقيق الماثلة الرّجوع إليه.
(هَدْياً) : حال من الهاء في «به». أو من «جزاء» وإن نوّن ، لتخصّصه بالصّلة. أو بدل عن «مثل» باعتبار محلّه ، أو لفظه فيمن نصبه.
(بالِغَ الْكَعْبَةِ) : وصف به «هديا» لأنّ إضافته لفظيّة.
وفي الكافي (٦) : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : من وجب عليه هدي في إحرامه ، فله أن ينحره حيث شاء. إلّا فداء الصّيد ، فإنّ الله ـ تعالى ـ يقول :
__________________
(١) الكافي ٤ / ٣٩٦ ، ح ٣.
(٢) نفس المصدر ٨ / ٢٠٥ ، ح ٢٤٧.
(٣) تفسير العياشي ١ / ٣٤٤ ، ح ١٩٧.
(٤) نفس المصدر والموضع ، ح ١٩٨.
(٥) تهذيب الأحكام ٦ / ٣١٤ ، ح ٨٦٧.
(٦) الكافي ٤ / ٣٨٤ ، ح ٢.