للفاعل. وفي البناء للمفعول ، أفعل يفعل بكسر العين في الماضي ، وفتحها في المضارع ، مضموما الصدر منهما ، ساكنا الفاء ، ولتبعية الاستقراء حروف الماضي في المضارع غير همزة الوصل ، ونعني بها : أن تكون الهمزة ساكنة الثاني ، تثبت في الابتداء وتسقط في الدرج حتما ، إلا فيما لا اعتداد به. وكل همزة تراها في أول الأبنية الواردة عليك ، غير مفتوحة كذلك ، وغير الواو ، التي هي أخت الضمة إذا توسطت بين ياء أخت الكسرة ، وبين كسرة نحو : يعد ، لوجوب حذف الأولى ، وهي همزة الوصل ، لما عرفت.
وللزوم تضاعف الثقل ثبوت الثانية وهي الواو بين ياء وكسرة ، وهو اجتماع الضم والكسر يمينا وشمالا ضربة لازب (١) ويضع وأخواته قدر فيها الكسر لثبوت حذف الواو بالنقل ، واستدعاء حذفها الكسر بالمناسبة. قلنا : قياس مضارع أفعل يؤفعل ، بإثبات الهمزة ، وقد ورد به الاستعمال في بعض المواضع صريحا.
قال : فإنه أهل لأن يؤكرما (٢).
وقريبا من الصريح في قولهم : يوعد ، بإثبات الواو. وعللنا الحذف ، بلزوم الثقل ثوبتها في الحكاية.
الثانية : فعل بفتح الفاء والعين مشددة ، ويفعل : بضم حرف المضارعة وفتح الفاء وكسر العين المشددة في البناء للفاعل. وأما للمفعول ، ففعل : بضم الفاء وكسر العين المشددة ، ويفعل : بفتح ما كان مكسورا.
الثالثة : فاعل بفتح العين ويفاعل ، بضم حرف المضارعة وكسر العين في البناء للفاعل. وللمفعول فوعل : بضم الفاء وانقلاب الألف واوا مدة ، وكسر العين. ويفاعل :
بضم حرف المضارعة وفتح العين.
__________________
(١) ضربة لازب : قولهم من هذا بضربة لازب : أى من هذا بلازم واجب أى ما هذا بضربة سيف لازب.
(٢) من الرجز ، وينسب لأبي حيان الفقعسي (الخصائص ١ : ١٤٤) ، (المنصف ١ : ٣٧) ، (شرح شواهد الشافية للبغدادي ٨٥) اللسان (كرم) (والإنصاف ١ : ١١ ، ٢٣٩).