والذعالت (١).
والميم عن الواو والنون والباء في نحو : فم وبنام (٢) وكثم (٣). ولو لا أن الكلام في هذا الفصل ، وفيما قبله ، متطفل على الكلام في الفصل الأول إذا تأملت ، لما خففت فيهما كما ترى.
وأما القانون الخامس :
وهو أن شاهد القلب الدائر بين أن يكون مقلوبا عن غيره ، وأن لا يكون ما ذا؟ والذي حام حوله أصحابنا ، هو أن يكون أقل تصرفا ، كنحو قولهم : ناء يناء فحسب ، ونأى ينأى نايا ونحو : الجاه ، والحادي ، والآدر بمعنى الأدور (٤) ، والآرام (٥) بمعنى الأرآم ، والهاعي (٦) ، واللاعي (٧) والقسي (٨) والشواعي (٩) ، ونحو : الجائي إذا لم تحمله على تخفيف الهمزة ، أو أن يكون الإخلال بالقلب يهدم عندك أصلا يلزمك رعايته : كأشياء في غير باب المنصرف ، إذا لم تأخذها مقلوبة عن شيآء ، وقد كنت أبيت أن يكون أصلها أشياء هذا تمام الأصل.
وأما الملحق به : فهو إذا لم يكن معك من الأمثلة ما يصلح لتمام ما ذكرنا أن
__________________
(١) الذعالت : الذعالب ، وهو مع ذعلب ، وهى الناقة السريعة.
(٢) البنام : البنان ، وهو طرف الأصبع.
(٣) الكثم : الكثب ، وهو القرب.
(٤) الأدور : جمع دار.
(٥) الآرام : جمع رئم ، وهو الظبي الأبيض.
(٦) الهاعي : الهائع ، وهو الجزوع الجبان.
(٧) اللاعي : اللائع ، وهو الجزوع الجبان.
(٨) القسىّ : جمع قوس ، والأصل : قووس.
(٩) الشواعى : الشوائع ، جاءت الخيل شواعي ، وشوائع أي متفرقة.