لقد كان لي عن ضرتين عدمتني .. |
|
وعما ألاقي منهما متزحزح |
وأريت مجهولا ، وكذا أرى وترى ، وما ينخرط في هذا السلك يدخلن (١) في باب ظننت (٢) ، فيقال : أريت زيدا منطلقا ، وأين ترى بشرا مقيما.
وبنو سليم يجعلون باب قلت في الاستفهام مثل ظننت ، وثلاثة. وذلك في نحو : أعلمت وأريت كنحو : أعلم الله زيدا عمرا فاضلا ، وأريته إياه خير الناس [معدتين](٣) بالهمزة. والأخفش يسلك بأخواتهما هذا المسلك ، وفي خمسة أفعال أجريت مجراهما ، وهي : أنبأت ، ونبأت ، وأخبرت ، وخبرت ، وحدثت. وكما ينتصب المفعول به عن العامل مظهرا ، ينتصب عنه مضمرا ، سواء لم يلزم إصماره كقولهم لرائي الرؤيا : خيرا لنا وشرا لعدونا ، أو خيرا [وما سر](٤) ، ولمن قطع حديثه حديثك بإضمار رأيت وهات ، وقولهم : كاليوم رجلا ، بإضمار لم أر ، وأخوات لها. أو لزم كنحو قولهم : أهلا وسهلا ، وكليهما وتمرا وكل شيء ولا شتيمة حر ، وهذا ولا زعماتك ، وأمر أو نفسه ،
__________________
خذا حذرا يا حنشي فإنني ... |
|
رأيت جران العود قد كان يصلح |
كان تبعا لعروة بن عتبة" عروة الرحال" ، ويرجح أنه توفي نحو سنة ٨ ه أي ٦٣٠ م.
له ديوان نشره المستشرق كرنكو لأول مرة ...
انظر في ترجمته : موسوعة الشعر العربي ٣ / ٣٦٥ وما بعده ، وعن مصادر دراسته ٣ / ٦١٥ وانظر المفصل (١١٨) ، (وأمالى الشجرى (١ / ٣٩) وشرح المفصل (٧ / ٨٨). وقد تصحف اسمه في (د) إلى (القواد) بالقاف.
(١) في (غ): (يدخل).
(٢) المفصل : ١١٧.
(٣) في (غ): (معتدين).
(٤) كذا في النسخ ولعله ، (وما شر) بالشين.