قال احدهم :
تظلّ مقاليت النساء يَطأنه |
|
يَقُلْنَ ألا يلقى على المرء مئزر |
ومن تخيّلات العرب وخرافاتهم أن الغلام منهم إذا سَقَطَتْ له سنٌ أخذها بين السبابة والابهام واستقبل الشمسَ إذا طلعت وقذف بها وقال : يا شمس ابدليني بسنّ احسن منها ولتجر في ظلمها آياتك ، أو تقول أياؤك ، وهما جميعاً شعاع الشمس.
قال احدهم وهو يصف ثغر معشوقته :
سقته أياة الشمس إلاّ لثاته |
|
أسفَّ ولم تكرم عليه باثمدِ |
أي كأن شعاع الشمس اعارته ضوءها.
هذا وقد أشار شاعرُهم إلى هذا الخيال ( أوقل الخرافة المذكورة ) إذ قال :
شادنٌ يحلو إذا ما ابتسَمَتْ |
|
عن أقاح كاقاح الرمل غر |
بدلته الشمسُ من منبته |
|
بَرَداً أبيضَ مصقولَ الاثر |
ومن تخيّلات العرب أنهم كانوا إذا خافُوا على الرجل الجنونَ ، وتعرّض الارواح الخبيثة له نجَّسوه بتعليق الاقذار كخرقة الحيض وعظام الموتى قالوا : وأنفعُ من ذلك أن تعلِّقُ عليه طامتٌ عظامّ موتى ثم لا يراها يومَه ذلك. وانشدوا في ذلك :
فلو أن عِندي جارتَين وراقياً |
|
وعَلَّقَ أنجاساً عَلّي المعلقُ |
وقالت امرأة وقد نَجَّست ولَدها فلم ينفعه ذلك ومات :
نجّستُهُ لا ينفعُ التنجيسُ |
|
والموتُ لا تفوتُه النفوسُ |
فقد كانت العرب تعتقد أنّ دم الرئيس يشفي من عضة الكلْب الكَلِب.