حشر ماشياً ، ومن كانت له بلية ( اي ناقة عقلت هكذا ) حُشِر راكباً على بليّته.
وقد قال أحدهم في هذا الصدد :
إذا مِتُّ فادفنيَّ بحرّاء ما بها |
|
سوى الأصرخين أو يفوِّز راكبُ |
فإن أنتَ لم تُعْقرْ عَليَّ مطيَّتي |
|
فلا قامَ في مال لك الدهر حالبُ |
وقال آخر وهو يوصي ولده بان يفعلوا له ذلك :
أَبُنيَّ لا تنسَ البليّة إنها |
|
لأبيك يومَ نُشُوره مركوبُ |
كانوا إذا ماتَ أحدُهم ضربوا قوائم بعير بالسَيف عند قبره ، وقيل انهم كانوا يفعلون ذلك مكافأة للميت المضياف على ما كان يعقره من الإبل في حياته وينحره للاضياف.
وقد ابطلت الشريعة المقدسة هذه العادة الباطلة في ما أبطلته فقد جاء في الحديث « لا عَقْر في الإسلام ».
وقد قال أحدُهم حولَ العَقر هذا :
قُلْ للقوافِل والغُزاة إذا غَزَوا |
|
والباكرين وللمجدّ الرائح |
إنَ الشَجاعة والسَماحة ضُمِّنا |
|
قبراً بِمروَ عَلى الطريق الواضح |
فإذا مررتَ بِقبره فاعقِرْبهِ |
|
كُومَ الجلاد وكل طِرف سابع |
وأنضحْ جَوانبَ قبره بدمائها |
|
فَلَقدْ يكونُ اَخا دم وذبائح |
ومن خرافاتهم أن الرجلَ منهم كان إذا ارادَ دخولَ قرية فخافَ وباءها أوجنّها وقف على بابها قبل ان يدخلها فنَهقَ نهيقَ الحمار ، ثم علّق عليه كعبَ أرنب كأنَّ ذلك عوذة له ، ورقية من الوباء والجن ويسمون هذا النهيق التعشير.
قال شاعرهم :
ولا يَنْفَعُ التعشير أن حُمَّ واقع |
|
ولا زعزعٌ يُغني ولا كَعبُ ارنب |