يقول القرآن الكريم في هذا الصدد : « وَالَّذينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّم لا يُقضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا ولا يُخَفَّفُ عنْهُمْ مِن عَذابِها ، كَذلِكَ نَجْزي كُلَّ كَفُور » (١).
ان السنة النبوية الطاهرة تنفي أيضاً الشفاعة للكفار ، ونذكر من باب النموذج بعض تلك الأحاديث :
١ ـ روى أبوذر الغفاري عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم انه قال :
« اُعطيت الشفاعة وهي نائلة من اُمتي من لا يشرك باللّه شيئاً » (٢).
٢ ـ روى أبو هريرة عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم انه قال :
« وشفاعتي لمن شهد أن لا اله الا اللّه مخلصاً ، وأنَّ محمّداً رسول اللّه يصدِّق لسانُه قلبَه ، وقلبُه لسانَه » (٣).
إن الآيات والروايات المذكورة تثبت بوضوح بطلان نص حديث الضحضاح عند من يقول بأن أبا طالب مات كافراً.
ونتيجة البحث أنه تبين مما ذكر ان حديث الضحضاح لا أساس له من الصحة لا من جهة السند والطريق ، ولا من جهة المتن والنص ، ولا يمكن الاستدلال به.
وبهذا ينهار أقوى حصن يتمسكُ به البعض للخدشة في ايمان أبي طالب الثابت المسلّم.
__________________
١ ـ فاطر : ٣٦.
٢ ـ الترغيب والترهيب : ج ٤ ، ص ٤٣٣.
٣ ـ المصدر السابق : ص ٤٣٧.