إن تاريخ الأنبياء والرسل وقصصهم من نوح وإبراهيم وأنبياء بني إسرائيل وبخاصّة موسى وعيسى عليهماالسلام ، وتاريخ حياة الرّسول الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم خير شاهد على هذا المطلب.
وينبغي إستكمالا لهذا البحث أن نقول : ولأجل ما ورد على هذه القصة الاُسطوية من مؤاخذات رفضها وفنّدها بعض المحققين من أهل السنة إذ قال بعد ذكرها على النحو الّذي ادرجها الطبري في تاريخه وأرسله ارسال المسلّمات :
وأهل الاُصول يدفعون هذا الحديث بالحجة.
ومن صحَّحهُ قال فيه أقوالا :
منها : ان الشيطان قال ذلك وأذاعه والرسول عليه الصلاة والسَّلام لم ينطق به.
( وذكر وجوهاً اُخرى ثم قال : ) والحديث على ما خيّلت غير مقطوع بصحته (١).
__________________
١ ـ راجع هوامش السيرة النبويَّة : ج ١ ، ص ٣٦٤.