وعلى أنهم حصون الإسلام (١) ، وعلى انهم خلفاء النبي (ص) (٢) وعلى تشبيههم بسائر الأنبياء في حديث افتخاره يوم القيامة ـ في المروي عن (جامع الأخبار) (٣) وعلى تنزيلهم منزلة أنبياء بني إسرائيل
__________________
(١) أصول الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب فقد العلماء حديث (٣).
(٢) الوسائل ، كتاب القضاء باب ٨ من أبواب صفات (القاضي) حديث رقم (٥٠) و (٥٣).
(٣) المطبوع عدة مرات بمجلد واحد منسوبا الى الشيخ الصدوق ـ قدس سره ـ والظاهر عدم صحة النسبة ، كما حقق ذلك المحقق الثبت الشيخ آغا بزرك الطهراني رحمه الله في (الذريعة ج ٥ ص ٣٣) بحرف الجيم.
ومما قاله بعنوان (جامع الأخبار) : «المطبوع مكررا من سنة ١٢٨٧ ه. حتى اليوم ، المتداول المرتب على (١٤١ فصلا) المشهور انتسابه الى الشيخ الصدوق ، لكنه مما لا أصل له أصلا ، وقد اختلفت أقوال الأصحاب في تعيين مؤلفه ، نعم هو غير الصدوق جزما ، كما ذكره شيخنا في (نفس الرحمن) ثم فصله في (خاتمة المستدرك ص ٣٦٦) وأنهى أطراف الترديد في المؤلف إلى سبعة كلها محتملات» الى آخر العرض في التحقيق الذي يبعث على عدم الثقة بالنسبة ، والله العالم. وهذه الجملة ذكرت في الكتاب : الفصل العشرون في العلم ، ضمن حديث مفصل عن رسول الله (ص) من طريق أبي هريرة قال : خطبنا رسول الله (ص) فقال : أيها الناس إن في القيامة أهوالا ـ إلى قوله ـ : اجثوا على ركبكم بين يدي العلماء تنجو منها ومن أهوالها ، فاني أفتخر يوم القيامة بعلماء أمتي كسائر الأنبياء قبلي» والظاهر من هذه الجملة تشبيه نفسه (ص) بسائر الأنبياء من حيث الافتخار بعلمائهم ، لا تشبيه علماء أمته بسائر الأنبياء ، فكلمة (كسائر) متعلقة بكلمة (افتخر) لا أنها صفة للعلماء ، والله العالم.