اللّهمّ العنه بما أعلى من قدرهم ، ورفع من ذكرهم ، وسدّ من خلّتهم ، وكر من قلبهم.
اللّهمّ العنه بعدد كلّ نفاق أخفاه ، وشقاق أبداه ، وحقّ اغتصبه ، وظلم نصبه ، وعهد نقضه ، وإمام رفضه.
اللّهمّ العنه بعدد كلّ رطب ويابس ، ولين وجامس ، وبرّ وفاجر ، وعاجز وقادر.
اللهم العنه بعدد كل مكيل وموزون ، ومتروك ومخزون ، ومعدود ومحسوب ، ومرقوم ومكتوب.
اللّهمّ العنه بعدد ما أنبتت الأرض منذ خلقت ، وأحيت المساء منذ فتقت ، والعن أبويه وعترته ، وابنيه وابنته ، وأنصاره وشيعته.
الله مأذقه أليم عذابك ، ووخيم عقابك ، واجعله في أسفل درك من الدرك الأسفل ، وأخفض منزل في العذاب الأطول ، يشرف عليه إبليس فيلعنه ، وتطلع عليه عبدة الأوثان فتوبّخه ، شرابه حميم ، وعذابه مقيم ، وطعامه زقّوم ، وكتابه في سجّين مرقوم ، ومقرّه في تابوت من حديد ، وعذابه في كلّ آن جديد ، قد وضعت سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً في فيه ، واُخرجت من دبره ، ووضعت أغلال من قدميه إلى حقويه زيادة في ضلاله وسعره ، يتأذّى أهل
__________________
نصر بن خزيمة الأسدي ، وصلبه يوسف بن عمر بالكناسة في الكوفة عرياناً فكسي من بطنه جلدة سترت عورته وبقي مصلوباً أربع سنوات ، وكان لا يقدر أحد يندب عليه ، وألقوا امرأة زيد على المزبلة بعدما دقّت بالضرب حتى ماتت ، وعبيد الله بن زياد لعنه الله يصلب الشيعة على جذوع النخل ، ويقتّلهم ألوان القتل ، وهو الذي خرّب سناباد لمّا رجم أهلها من كان مع رأس الحسين فبقيت خراباً إلى الآن. « الفخري » [ انظر منتخب الطريحي : ٣ ـ ٥ ].