بالسلطان الشاه إسماعيل أبو المظفّر الصفوي (١) (٢) ، وفي موضع ذكر غزو التتار وما فعلوا (٣) ، ...
السيد محمد بن أبي طالب بن أحمد بن محمد المشهور بن طاهر بن يحيى ابن ناصر بن أبي العزّ (٤) الحسيني الموسوي الحائري الكركي.
__________________
١ ـ الشاه إسماعيل الأوّل بن السلطان حيدر الحسيني الموسوي الصفوي ، ينتهي نسبه إلى حمزة بن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام ، ولد في ٢٥ رجب سنة ٨٩٢ ه ، وتوفّي في تبريز ١٩ رجب سن ٩٣٠ ه أو ٩٣١ ه ، ودفن بمقبرة جدّه صفي الدين في أردبيل ، ابتدأت سلطنته سنة ٩٠٦ ه ومدّة ملكه ٢٤ سنة ، وهو أوّل الملوك الصفويّة وموطّد دولتهم : « أعيان الشيعة : ٣ / ٣٢١ ».
٢ ـ في ج ١ / ٦٣.
٣ ـ في أواخر الجزء الثاني.
٤ ـ الظاهر أنّ « ابن أبي العزّ » هذا هو العالم الفاضل المعروف ، وهو الذي ذهب مع والد العلامة الحلي والسيد مجد الدين بن طاووس لطلب الأمان لأهل الحلّة ، والقصّة كما يلي :
قال العلامة الحلّي ـ المتوفّى سنة ٧٢٦ ه ـ في كشف اليقين : ١٠١ ح ٩٣ : لمّا وصل السلطان هولاكو إلى بغداد قبل أن يفتحها هرب أكثر أهل الحلّة إلى البطائح الا القليل ، وكان من جملة القليل والدي رحمهالله والسيد مجد الدين بن طاووس والفقيه ابن أبي العزّ ، فأجمع رأيهم على مكاتبة السلطان بأنّهم مطيعون داخلون تحت الإيليّة ، وأنفذوا به شخصاً أعجميّاً.
فأنفذ السلطان إليهم فرماناً [ الفرمان : الأمير الملوكي ] مع شخصين ؛ أحدهما يقال له تُكلْم ، والآخر يقال له علاء الدين ، وقال لهما : إن كانت قلوبهم كما وردت به كتبهم فيحضرون إلينا ، فجاء الأميران فخافوا لعدم معرفتهم بما ينتهي الحال إليه ، فقال والدي رحمهالله : إن جئت وحدي كفى ، فقالا : نعم ، فاصعد معهما.
فلمّا حضر بين يديه ، وكان ذلك قبل فتح بغداد وقبل قتل الخليفة ، قال له : كيف أقدمتم على مكاتبتي والحضور عندي قبل أن تعلموا ما ينتهي إليه أمري وأمر صاحبكم؟ وكيف تأمنون إن صالحني ورحلت نقمته؟