وقالت صفيّة بنت عبد المطّلب (١) :
يا عـَين جـودي بدمع منك منحدر |
|
ولا تملّي وابـكي (٢) سيّد البشرِ |
ابكي (٣) الرسول فقد هَدَّت مصيبته |
|
جميع قومي وأهل البدوِ والحضر |
ولا تَـملّي بكـاك الدهر معـولـةً |
|
عليه ما غرّد القُمريّ في السحر (٤) (٥) |
وقال حسّان :
إنّ الرزيـّة لا رزيّة مثلها |
|
ميّت بطيـبة مثلـه لـم يفقـد |
ميّت بطيبة أشرقت بحياته |
|
ظلم البـلاد لِـمُتهِـمٍ أو مُنـجِدِ |
والكوكب الدرّي أصبح آفلاً |
|
بالنـور بعـد تبلـّج وتصـعّد |
لله ما ضمّت (٦) حفيرة قبره |
|
منه وما فقدت سواري الـمسجد (٧) |
الكافي : اجتمعت نسوة بني هاشم ، وجعلن يذكرن النبي صلىاللهعليهوآله ، فقالت فاطمة الزهراء عليهاالسلام : اتركن التعداد وعليكنّ بالدعاء.
____________
١ ـ صفيّة بنت عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف ، عمّة النبي صلىاللهعليهوآله ، اُمّ الزبير بن العوّام ، كانت من أشجع النساء في زمانها. انظر في ترجمتها : أعيان الشيعة : ٧ / ٣٩٠ ، الاصبة : ٤ / ٣٤٨ ، أعلام الزركلي : ٣ / ٢٠٦.
٢ ـ في المناقب : وبكّي.
٣ ـ في المناقب : بكّي.
٤ ـ كذا في المناقب ، وفي الأصل : الشجر.
٥ ـ مناقب ابن شهراشوب : ١ / ٢٤٣ ، وأنساب الأشراف : ١ / ٥٩٤.
٦ ـ في المناقب : ضمنت.
٧ ـ مناقب ابن شهراشوب : ١ / ٢٤٤.