بدلاً ، ولا أبغي عنها حولاً ، اُزيّن منابرها ببديع نظامي ، واُسرّ محاضرها بمعاني كلامي ، واُقلّد أجياد مدائحه بدرر لفظي ، واُزيّن خرائد محامده بملابس وعظي ، ملازماً على الدعاء آناء ليلي وأطراف نهاري ، وعقيب تهجّدي وتلاوتي في أسحاري ، بدوام دولة من أعلى كلمة الاسلام بعد رفضها ، ورفع درجة الايمان بعد خفضها ، وقطع عصب النفاق بقاطع غضبه ، وقمع أرباب الشقاق بسطوة حربه ، وأقرّ عين جدّه المصطفى ، وأبيه المرتضى ، وأسخن عيون اُولي الضلالة والشقاء ، وجعل الدين الحنيف يميس (١) في حلل المهابة والبهاء ، والحقّ يرفل في ميادين القوّة والعلاء.
فرع النبوة ، وشجرة الفتوّة ، الناطق بالصدق ، والداعي إلى الحقّ ، قامع كلّ ظالم ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، عماد الدين ، وعميد المؤمنين ، علم الشريعة النبويّة ، ومؤيّد الشيعة الاماميّة.
شعر :
علويّ النجار (٢) من آل موسى |
|
أبحر العلم والجبال الرواسي |
هاشـميّ لا من بني عبد شمس |
|
فاطميّ لا من بـني العبّـاس |
صاحب الأصل الراسخ ، والفرع الشامخ ، والمجد الأطول ، والشرف الأعبل ، قاتل الكفرة ، وخاذل الفجرة ، وطاهر الاُسرة ، وجمال العترة ، السيّد الأفخر ، والعنصر الأطهر ، والليث الغضنفر ، زينة ولد جدّه أمير المؤمنين حيدر ، وعمدة ذرّيّة السيد الشهيد السعيد شاه حيدر ، مولانا وسيّدنا السلطان الجليل شاه إسماعيل أبو المظفّر ، الّذي أيّد الله الاسلام بعزيز نصره ، وقطع دابر البهتان
____________
١ ـ العَيس : التبختُر.
٢ ـ النجرُ والنجّار والنُجار : الأصل والحسب. « لسان العرب : ٥ / ١٩٣ ـ نجر ـ ».