اللهِ مِن بَعدِ مِيثَاقِهِ وَيَقطَعُونَ مَا أمَرَ اللهُ بِهِ أن يُوصَلَ وَيُفسِدُونَ فِي الاَرضِ اُولئِكَ لَهُمُ اللَعنَةُ وَلَهُم سُوءُ الدَّارِ ) (١) ، ونعقت في أفكارنا نعمة بيّنات ( إنََّ الَّذِينَ يُؤذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنيَا وَالآخِرَةِ وَأعَدَّ لَهُم عَذَاباً مُهِيناً ) (٢) ، ورسخت في أفهامنا كلمة سيّد أنبيائك ومبلّغ أنبائك : فاطمة بضعة منّي ، من آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله أكبّه الله على منخريه في النار. (٣)
وتجلّت لألبابنا رواية السيّد ابن السادة ، الفائز بدرجتي السعادة والشهادة ، فرع نبيّك ، وسلامة وليّك ، المجاهد في سبيلك ، والداعي إلى الرضا من آل رسولك ، زيد بن إمام المتّقين ، عليّ بن الحسين زين العابدين ، زاد الله شرفاً إلى شرفه ، وأحلّه من جوار جدّه في أعلى غرفه ، وهو ما روى عنه الشيخ العالم العامل ، الوليّ الكامل ، المخصوص بكشف أسرار الكلام المجيد القدسيّ ، شيخنا ووسيلتنا إلى ربّنا أبو علي الطبرسي ، أفاض الله عليه تيجان رحمته ، وحشره في زمرة نبيّه وأئمّته.
__________________
١ ـ سورة الرعد : ٢٥.
٢ ـ سورة الأحزاب : ٥٧.
٣ ـ قاله رسول الله صلىاللهعليهوآله مراراً : انظر : بحار الأنوار : ٢١ / ٢٧٩ ، وج ٢٢ / ٢٣٦ ، وج ٢٣ / ١٤٣ ح ٩٧ وص ٢٣٤ ، وج ٢٧ / ٦٢ و ٦٣ ح ٢١ ، وج ٢٨ / ٣٨ ح ١ وص ٤٠ وص ٣٠٣ ح ٤٨ ، وج ٣٦ / ٢٨٨ ح ١١٠ وص ٣٠٨ ح ١٤٦ ، وج ٣٧ / ٦٦ ـ ٦٨ ح ٣٨ وص ٦٩ وص ٨٥ ، وج ٤٣ / ٣٢ ح ١٧ وص ٢٤ ح ٢٠ وص ٣٩ ح ٤٠ و ٤١ وص ٥٤ ح ٤٨ وص ٧٦ ح ٦٣ وص ٨٠ ح ٦٩ وص ٩١ و ٩٢ ح ١٦ وص ١٣٣ ح ٣٢ وص ١٧١ ح ١١ وص ١٧٢ ح ١٣ وص ١٩٩ ح ٢٩ وص ٢٠٢ و ٢٠٤ح ٣١ ، وج ٤٩ / ٢٨٣ ، وج ١٠٣ / ٢٣٩ ح ٤٣ وص ٢٥٠ ح ٤٠ وج ١٠٤ / ٣٨ ح ٣٦ فقد أخرجه بألفاظ مختلفة وعن عدّة مصادر معتبرة.